وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم الكاتب م. محمد عواد الشوبكي
في كلتا الحالتين الفاعل واحد وهو العرق الابيض الصهيوني الذي لا يريد للعرب والمسلمين خيرا ولا يرى سوى الرجل الأبيض يستحق الحياة ومن منطلق تفوق العنصر الابيض
بيد أن هنالك من هو أعلى مرتبة وهي الصهيونية العالمية التي يهيمن عليها العرق الابيض واليهودي تحديدا .فليس من الضروري أن تكون يهوديا لتكون صهيونيا ؟!
حتى حليفهم إن شعروا أنه فقد السيطرة أو بات بتهوره يشكل خطراً عليهم فلن يتوانو عن اغتياله أو انتهت مهمته أو انتهى دوره كذلك . فما بالك بمن يهدد مصالحهم ؟!
الأمر لا يقتصر على المكون الشيعي في استهداف السنة من العرب والمسلمين .بل حتى الدول السنية نشروا فيها الفتنة وجعلوها شظايا كليبيا والسودان .
وحتى بعض الأنظمة السنية ابتعدت عن جادة الحق والصواب واعملت السيف في رقاب شعبها من سنة وشيعة وربما عن جهالة وقصر نظر حتى جعلوا المكون الشيعي أرضا خصبة يشعر بالمظلومية ويطلب العون من الغرب لقتال أهل السنة .
ومن هنا نشأت التنظيمات المتطرفة من شيعة كالحشد الشعبي وحزب الله ومن تحسب نفسها على ألسنة زورا كداعش والقاعدة والنصرة الخ من مليشيات الضلال التي تتمول من هنا وهناك وتصب الزيت على النار خدمة للمشروع الصهيوني.
لقد استعملوا المكون الشيعي زهاء ثلاث حقب لإبادة أهل السنة حتى أصبحوا شظايا خدمة للهيمنة الصهيونية وحرضو الشيعي على السني والعكس صحيح .وعندما انتهى الدور الشيعي عادوا القهقرى وبدؤا بتصفيتهم والتخلص منهم .بمعنى استعملوا الشيعة لتصفية السنة ثم الان يجهزون على الشيعة وتصفيتهم بعد أن انتهى الدور المنوط بهم واغتيال قادتهم في سوريا والعراق.كله في حبك يهون كما غنت ام كلثوم .كله لعيون يهود وبني صهيون يهون !
عندما نقول اسرائيل وايران وجهان لعملة واحدة فهذا موضوع جدلي ولا يمكن القفز على الثوابت التاريخية كون إيران دولة مسلمة منها ابن سينا والبخاري وعمر الخيام وفتحها العرب بنشر الإسلام ولا يمكن وضع الشعب الإيراني كله في خانة العداء فجزء منهم سنة وايضا حتى بعض الشيعة يتبرؤون من شتم الصحابة ويستنكرون التهجم على ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها .
هم أي الغرب من فتت المسلمين شيعة وسنة وفتت ديار العرب والمسلمين .وقد آن الأوان بعد مأساة اغتيال رئيسي أن الأوان أن يدرك الشيعة اخطاؤهم المميتة بحق أهل السنة في سوريا والعراق وان يعودوا لرشدهم وان كتاب الله وسنة نبيه هي المقياس الصحيح وان العدو واحد ومشترك لأمة العرب وأمة الاسلام .فهل من متعظ ؟
م. محمد عواد الشوبكي