وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم م. محمد عواد الشوبكي
هذا بلد امن ومستقر وسأسمي الاشياء بأسمائها طبقا لهذا العنوان
لن امالي أحد لا رسميا ولا شعبيا ولكن سأضع النقاط على الحروف بعيدا عن لغتي التسحيج أو التخوين
هل من ينشد استقرار بلاده هو متخاذل ومن يجر بلاده من الموتورين إلى مهالك الردى هو بطل وطني مغوار؟!
كل عاقل وحكيم وصاحب أفق وبعد سياسي يدرك أن كل الحروب والدمار الذي حصل أو سيحصل هو عبارة عن تصفيات وحروب بالوكالة في معادلات إقليمية ودولية معقدة لا علاقة لها بالجهاد او فلسطين وطالما تم توظيف الحركات الإسلامية لخدمة الغرب تارة والشرق تارة تحت غطاء الاسلام فوبيا من الغرب أو تحت شعار معاداة السامية من اليهود وتحت شعار التحرير الكاذب ممن هم محسوبون على الإسلام زورا وبهتانا ولم ترى منهم الأمة على مدار تاريخها الا نارا ودمارا.وليس لنا فيها مصلحة أو ناقة أو جمل!
أن أهل غزة هم ضحية لهذه المعادلات وقس على ذلك تدمير سوريا والعراق وليبيا وما سيجري الان في السودان من مجازر يشيب لها الولدان.
الحكماء هنا يعرفون صعوبة المرحلة ونحن ندرك أن للجهاد شروطه ومقوماته من جهاد ليس محسوبا على أجندات معينة توظف اليسار المتطرف تارة واليمين المتطرف تارة أخرى لحرف المسار من جهاد إلى دمار.
أن الجهاد سنة الحياة ولكن الله عز وجل هو من يهيأ له الظروف وليس من يجر البلاد إلى المهالك على غرار ما يجري في المحيط!
أجل الشعب الاردني ينشد السكينة والهدوء وهو شعب مضياف ويفضل أن يبقى على أرضه بدلا من أن يتشتت شمله في بقاع الأرض.
ولن تستطيع اسرائيل وايران واذرعها النيل من استقرار الأردن وستبقى العيون الساهرة لهم ولخلاياهم النائمة بالمرصاد خلايا الفتنة والضلال أصحاب الأجندات الخارجية والداخلية الخفية .
أن من ينفخون في الشعب عنتريات البطولة يدركون ذلك ويعلمون الصحيح ولكن لاهم لهم سوى التجارة بالمباديئ على حساب الحقائق وهم انتهازيون موتورون بل وأصحاب فتنة وضلال .
وليعلم القاصي والداني أن الاردني وان كان بطبعه يحب الأمن والسلام ولكن أن فرضت عليه حرب تكون حربا في الدفاع عن أرضه وعرضه فسيكون أهلا لها ولن ولن يرضى المهانة والتشريد .أليس كذلك ؟!
م. محمد عواد الشوبكي