وكالة تليسكوب الاخبارية
فيما ركز الاعلام الاجنبي على جنسية وديانة الارهابيين الذين نفذوا الهجوم الارهابي البشع على قاعة موسيقية بموسكو، يحتفل اهالي موسكو والاعلام المحلي هناك بشخص اخر، اعتبروه بطلا وهو مراهق مسلم تمكن من انقاذ اكثر من مائة روسي باخراجهم بامان من المجمع حيث موقع الجريمة التي ذهب ضحيتها 133 روسيا وعشرات الجرحى.
إسلام خليلوف، مراهق مسلم يبلغ من العمر15 عاماً، ويعمل بدوام جزئي كخادم في غرفة المعاطف بقاعة الموسيقى “كروكوس”، تمكن بعد بدء الهجوم الغادر من استغلال معرفته بمداخل ومخارج المجمع والقاعة باقتياد اكثر من مائة شخص، الى الخارج سالمين، قبل ان يخرج هو في الاخير، مضحيا بنفسه في سبيل انقاذ هذا العدد من الناس.
وصرح إسلام خليلوف نفسه لمجلة موسكو أونلاين أنه عمل بدوام جزئي في قاعة الحفلات الموسيقية لمدة عام تقريبًا. في يوم الهجوم الإرهابي، بدأ مناوبته في الساعة 16:00. عندما بدأ الهجوم وسمع أصواتا عالية، اعتقد في البداية أنه “ربما جاءت مجموعة مزعجة”. أدرك خليلوف أن هناك خطأ ما عندما بدأ الناس يركضون باتجاه الدرج.
ويضيف “لقد فهمت أنه إذا لم أتحرك، فسوف أفقد حياتي وحياة الكثير من الناس. بصراحة، كان الأمر مخيفًا جدًا. عندما كنت وسط حشد من الناس، أسير نحو الباب لفتحه، اعتقدت أنهم (المهاجمين) قد يخرجون من الدرج أو من المصعد الكهربائي، لا أعرف، أو يلقون قنبلة يدوية أو يطلقون النار المميتة. الحمد لله، لم يحدث شيء، تمكنت من فتح الباب في الوقت المناسب وإخراج الجميع نحو المعرض”.
وأوضح خليلوف أنه كموظف تلقى تعليمات حول كيفية التصرف في حالة الطوارئ، لذلك “كان يعرف إلى أين يأخذ الناس لحمايتهم”. وكان المراهق نفسه هو الأخير، لكي يعرف، على حد تعبيره، أنه لم يترك أحداً خلفه.
“كانت أمي في حالة صدمة، وكانت تبكي لأنني اضطررت إلى المرور بكل هذا. أن كل هذا حدث أمام عيني. بصراحة، مازلت في حالة صدمة. وقال خليلوف: “لقد أصيب رجل بالرصاص أمام عيني، ولا أستطيع التوقف عن التفكير في الأمر”.
وفي مقابلة مع موقع Ruptly، قال خليلوف إنه لا يشعر وكأنه بطل: “لقد كان ذلك جزءًا من وظيفتي. من الأفضل أن تضحي بنفسك بدلاً من أن تترك مائة شخص يموتون “.
وفقًا لقناة روسية، ساعد إسلام خليلوف ثلاثة مراهقين آخرين عملوا أيضًا في خزانة الملابس – أرتيم دونسكوف البالغ من العمر 14 عامًا، ونيكيتا إيفانوف، وأرتيم آخر.
كما قال دونسكوف، ركض حشد من الناس إلى مبنى الخدمة، حيث كان هناك طريق مسدود – لكن المراهقين بدأوا في توجيه الجميع إلى المخارج: كان هناك اثنان منهم – خدمة واحدة وطوارئ، والتي كانت في السابق فتحها مجهولون.
جميع المراهقين الذين شاركوا في الإخلاء غادروا المبنى بأمان في النهاية.
إسلام خليلوف من مشجعي فريق سبارتاك موسكو. وعندما شاع خبر تصرفه الشجاع/ دعا النادي المراهق للقاء اللاعبين وأعطاه تذكرة موسمية للمباريات على أرضه.
وقال مغني الراب أليشر مورجنسترن إنه أرسل للمراهق مليون روبل. قال إسلام خليلوف نفسه: “أنا ممتن جدًا لمورغنسترن، وأنا سعيد جدًا بصدق، فبمساعدته ستصبح حياتي أسهل بطريقة ما” . بحسب رايز ، تستخدم عائلته هذه الأموال لسداد القروض.
وقال رافيل جينوتين، رئيس الإدارة الروحية لمسلمي روسيا، إن خليلوف سيحصل أيضًا على وسام الاستحقاق الإسلامي الروسي . وسيتم تسليم الجائزة للمراهق في مسجد الكاتدرائية في موسكو خلال صلاة الجمعة المقبلة.
وكانت هذه الجريمة الارهابية البشعة اودت بحياة 133 انسانا بعد ان فتح مسلحون النار على المتواجدين بقاعة الموسيقى ومرافق المجمع الاخرى، اضافة الى القاء قنابل يدوية، فيما القى الامن الروسي على جميع القتلة واخرين قيل ان لهم علاقة بالجريمة.