نقلت قناة “كان 11” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، الليلية الماضية، عن مصدر مصري مطّلع لم تسمّه، أن الموقف الأميركي المتشدد ضد إسرائيل بشأن رفح جنوبي قطاع غزة، وتأخير شحنات الأسلحة يرتبط جزئياً باحتجاج مصر لدى الولايات المتحدة على سلوكيات إسرائيل في الأيام الأخيرة بشأن العملية العسكرية في جنوب القطاع والسيطرة على معبر رفح. وبحسب المصدر المصري، حمّلت القاهرة واشنطن مسؤولية نتائج التصرّفات الإسرائيلية. وقال المصريون للأميركيين، وفق ذات المصدر: “عليكم أن تجدوا حلاً للأمر، لأن ما حدث في رفح يفسد جهود الوساطة المصرية للتوصل إلى اتفاق، وله عواقب سلبية على الأمن القومي المصري والاضطرابات داخل المجتمع المصري”.
واعتبر المصدر المصري أنه رغم التصريحات الإسرائيلية بأن عملية رفح محدودة، إلا أن المصريين ليست لديهم ضمانة حقيقية بأنها لن تتسع، ويأملون أن يثني الموقف الأميركي إسرائيل عن ذلك. وأبلغت مصر إسرائيل، وفق مصادر القناة العبرية، بأنها ستوقف عمل جميع الشاحنات التي تخصصها من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حتى تحدد إسرائيل موعداً لإعادة فتح معبر رفح.
في غضون ذلك، بحث مجلس إدارة الحرب الإسرائيلية (كابينت الحرب)، مساء أمس، التطورات بشأن رفح وتهديدات الرئيس الأميركي جو بايدن. وذكرت قناة “كان 11” أن إسرائيل بدأت مناقشات استراتيجية في قضية “اليوم التالي” للحرب، كما أن جهات رسمية استعرضت التداعيات المستقبلية بشأن التحركات الإسرائيلية ما بعد عملية رفح. وقال مصدر سياسي، لم تسمّه القناة، إن “العملية في رفح تتطلب اتخاذ قرارات استراتيجية بشأن سبل المضي قدماً. ليس فقط بشأن من سيسيطر على معبر رفح، بل أيضاً بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستعزز دور جهات محلية (في غزة) أم لا، أو ما إذا كانت ستفرض حكماً عسكرياً”. ولم تصدر قرارات عن الجلسة، ومن المتوقع عقد اجتماع آخر اليوم.