يوليو 2, 2024
اخر الاخبارخبر عاجلخبر و صورةكتاب وأراء

مئوية الدولة الأردنية الثانية والشعارات الثلاثة

وكالة تليسكوب الاخبارية – د. محمد العزة


(الانسان اولا ، الإنسان اغلى ما نملك)


( الاردن اولا)

، ( الاردن أقوى).
شعارات اثنان و نكتب و نتمنى ونسعى لثالث ، عشنا ونعيش و سنعيش في كنف و عهد قياداتها الأردنية الهاشمية الحكيمة .
الاردن العظيم في الحادي عشر من نيسان لعام ٢٠٢١ صادف تاريخ مرور المئوية الاولى لتأسيسه ، كأعلان لدخول نادي المئوية والسير بكل ثقة وثبات بالخطوات الاولى نحو مئويته الثانية .
الاردن الذي نمى و أزدهر و كبر وتطور ، و أزهر بحنكة قيادته وإدارته و تضحية جنده وجيشه وجهد عماله ومشاركة عشائره و نشاط سياسي أحزابه ، ونساؤه و رجاله ، معلميه وطلابه و كل صاحب اختصاص في مجاله ، فقامت المستشفيات والمدارس والمعاهد والجامعات ، والشركات ، وشق الطرق والكهرباء والاتصالات وغيره من مظاهر المكنكة و الحداثة والخدمات ، ليصبح وطننا حاضنا جامعا موحدا ، حضاريا مدنيا متقدما ، بل أصبح شريكا و مساهما في بناء دول أشقائه في العروبة ، ملهما معجزة عصره ، بالرغم من صغر مساحته و قلة ثرواته و موارده ، لكنه كان كبيرا بحجمه ، عظيما بفعله وتأثيره في مسارات الأحداث المحيطة به من المحلية والعربية والإقليمية والعالمية ، والذي فرض نفسه رقما صعبا في المعادلة السياسية، والمحاور الجغرافية ، لأي خطط أو تسويات واتفاقيات تتطرق إلى شؤون المنطقة ، والتي دائما نكرر ونؤكد أن أهمها ملف القضية الفلسطينية الذي هو في صلب العقيدة السياسية الأردنية.
أبناء شعبنا الاردني العظيم ، سأل الخبراء والأعداء والأصدقاء ، عن سر معجزة قيام الدولة الأردنية ، و درسوه و راقبوه عميقا و كثيرا ، ليكشف عنه المغفور له الحسين بن طلال ، أن السر يكمن في الإنسان الاردني ، الذي جعله عنوان شعاره ” الإنسان اولا , الانسان اغلى ما نملك ” ، وكان هذا شعار الاردن والأردنيين الأول ، الذي طالما رددناه وحفظناه و عشناه و تغنينا به و زرعنا الراية بيمناه ، ليحمل الراية من بعده الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه ، الذي في عهده اشتدت السواعد و ونضجت العقول والكفاءات الأردنية ، وهي ثروته و كنزه و مصدره الرئيسي من الموارد ، ليطلق و ينطلق بقيادة شعبه ، بشعار الدولة الثاني ، ” الاردن أولا ، على قدر العزم ، وطموح بلا حدود ” ليراكم المنجزات فوق المنجزات و نجدد الفرص لاحداث المعجزات ، وهذا واقع نعيشه ، فمن ينكر بأن الاردن الذي لم يغيب عن ميادين الحداثة والتحديث ، والتطور والتأهيل ، خصوصا في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصالات ، والثورة العلمية و الطبية و العمرانية و زيادة مساحة سوق العقارات ، وإدخال مصادر الطاقة الكهربائية المتجددة ، لتنويع الاعتماد في مصادر الطاقة وغيرها ، و ليقود من بعدها مسيرة مسارات التحديث السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، في رسالة تعبر عن قيادة هاشمية ذو رؤيا و نظرة ثاقبة متطلعة ، تملك البصر و البصيرة لما هو في المستقبل ، الذي يجب علينا الاستعداد له ونأسس له و لولي عهده الأمين ، الشعار الثالث للدولة الأردنية و هو ” الاردن أقوى “.
الاردن القوي الصلب ، المحفوظ في العقل والقلب ، و رعاية خالقه وحماية جيشه لحدوده و رايته وعلمه ، المبني و النامي ليصبح متطورا حداثيا متقدما مدنيا ديمقراطيا أجتماعيا واقتصاديا ، و صناعيا ، و تجاريا .
الاردن الذي يعيش فيه مواطنه آمنا مطمئنا غير قلقا من أعراض الفقر و شح فرص العمل و تراكم الأعباء والفواتير والاقساط والتضخم وتأكل الرواتب وضعف مصادر الدخل ، والجهل وتردي مستويات التعليم ، ليكون التعليم للأغنى بدلا من أن يكون حقا مجانا للجميع .
الاردن الاقوى حيث يدفع الجميع ضرائبه ، فيستحق خدماته وتأمينا صحيا شاملا و ضمانا للشيخوخة تحميه وتحفظ كرامته ومواطنته.
الاردن اقوى بعيدا عن سطوة المسؤول من أصحاب فكر الديجيتال النيوليبرال القساة والحداثة والإنسانية منهم براء ، الذين تزهو بهم المواكب والرتب والمراتب ، فيظن نفسه ملكا أكثر من الملك ، الملك الاردني الهاشمي العاشق لجنده وجيشه وشعبه و يعشق زياراتهم بمظاهر متواضعة عفوية ، يركز ويحث في خطابه وتكليفه السامي لتحسين معيشة شعبه ووطنه ومواطنه ، والسعي للوصول إلى الرفاه الاجتماعي ، فهو يشبههم و يشبهوه ، يحبهم و يحبوه.
ذلك هو الاردن الاقوى الذي سيبنى بأيدي الأكفء والأقوى والاكثر اخلاصا و المؤتمن من كافة فئات أبناء شعبه ، و بتوجيهات قيادته الهاشمية الحكيمة .
ليكون “الاردن اقوى ” شعارنا نحفظه ونحققه و نردده ، هل نستطيع تحقيقه.
معا نستطيع.

Related posts

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان يخاطب وزير العدل لإعادة النظر بقراره في قضية احمد حسن الزعبي

daw daw

العدوان يعمم بايقاف عمل الكوادر الميدانية في البلديات بدءا من الساعة العاشرة خلال الموجة الحارة

daw daw

ما هي أجمل لهجة عربية وما هي أبشعها؟

daw daw