يونيو 26, 2024
اخر الاخباركتاب وأراء

ظاهرة تهريب المخدرات .لها ماقبلها ولها ما بعدها !

وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم م. محمد عواد الشوبكي

كل يوم يمر ونكاد لانسمع الأنباء حول احباط كميات كبيرة من المخدرات عبر الحدود ونحيي الأجهزة الأمنية على مكافحة هذه الظاهرة القاتلة والمميتة .

بيد أن الأنظار يجب أن تنصب على تجفيف منابعها ولا نكتفي بمكافحة هذه الظاهرة بل أيضا على الأسباب التي تكمن وراءها

أن من يروج لها من صغار المروجين هو أيضا ضحية ناهيك عن المتعاطي !

هنالك عصابات لها نفوذ تضع هؤلاء كبوز مدفع وتستغل الحاجة والفقر لترويج سمومها في ثنايا المجتمع.

من الظلم وضع المتعاطي خلف القضبان وحتى المروج الصغير لانه يقع فريسة الفقر التي يستغلها كبار التجار والمروجين

قد يكون وراء هذه التجارة من يحاول اختراق أمن البلاد بعد أن فشلوا في كافة محاولاتهم في التآمر على الأمن الداخلي وقد يكون أيضا خلفها ابعاد سياسية لدول لا تريد الخير للأردن وأهله!

يجب وضع قوانين حماية لهؤلاء الضحايا والتحلي بالحكمة في المعالجة الآنية والطويلة الأجل.

أن عبدة الشيطان في الاردن ومن القي عليهم القبض في اللويبدة مؤخرا هم قصر وقد يكون بعضهم على مقاعد الدراسة غرر بهم وهم ضحية لهؤلاء التجار الكبار .وقد يكونوا هم من زود هؤلاء بهذه المخدرات .

على الحكومة نشر التوعية ومعالجة المتعاطين خاصة وأن كانوا عاطلين عن العمل واعطاؤهم الأولوية في سوق العمل بعد معالجتهم وتأهيلهم ولا ضير من تعديل قانون الضمان الاجتماعي وصرف مبلغ لهم يكفيهم الحاجة من الوقوع تحت براثن العصابات الإجرامية.لحين تأمين فرصة عمل لهم أو أي طريقة أخرى تجدها الدولة مناسبة.

قد يكلف هذا الدولة مبالغ ولكن في المقابل فإن النجاح في ذلك يوفر المليارات من معالجات على المدى البعيد أو تكاليف السجون ويحد من ظاهرة الترويج وتداعيات أمنية على أمن الأسر تكلف الملايين وتخفف من الأعباء المالية على الدولة كما أسلفت .

أجل هذه العصابات الإجرامية وانا متاكد تجد من يحميها بالخفاء ولو تم الكشف عن بعض رموزهم وتعليق المشانق لهم لهو أجدى من صب جام الغضب على ضحايا أبرياء مغرر بهم .

علينا معالجة الأسباب الكامنة وان لا نجد ضالتنا في معاقبة  أناس لاحول لهم ولا طول .فكم من واحد من هؤلاء قضى في غياهب السجون بالانابة ليفلت كبار المجرمين من تجار المخدرات !

وبخلاف ذلك سنبقى كمن يحرث في بحار.والله يجازي اللي كان السبب .أليس كذلك ؟!

م. محمد عواد الشوبكي

Related posts

ارتفاع عدد ضحايا الجوع في غزة إلى 23 شهيدا

daw daw

الكشف عن حقيقة متهمة بمحاولة خطف أطفال بالعاصمة عمان

daw daw

ضبط طفلان يستنشقان “الآغو” في وسط البلد في عمان

daw daw