Ad image

امل خضر تكتب حقي …. دولة الرئيس

dawoud
5 Min Read

وكالة تليسكوب الاخبارية
فكرت طويلا قبل خط اي حرف لعلمي انه محسوب علي وقد يكون بل سيكون مدخل لكل من يصطاد بالماء العكر ، لكن عندما تكون هناك صرخة في داخلك وانت ترى الظلم والحقد والامزجة والشخصنة التي ستدمر كل مابنيت وتقف عاجز غير قادر ان تبوح بكل ما بداخلك من حسرة وقهر وظلم فقط لانك لا تملك السلطة التي تحميك من أولئك الفئة التي تستغل كرسيها وسلطتها ، تكظم الغيظ وتجلس في غرفتك على كرسيك عاجز عن كتابة الحقيقة والتصريح بما تريده من حقك ليسا فقط من دولة الرئيس ، كنت سأكتب في باب اين حقي يا دولة الرئيس ؟ اين حقي من كل من يسلبوني ارادتي وصبري وجهدي ؟ اين حقي كأنسانة؟ اين حقي واين حقي ؟ لم يعجز القلم عن الكتابة بل عجزت انا عن كتابة الحقيقة التي ارغب بكتابتها ! هل عجزت خوفا ؟؟؟؟ نعم خايفة لانه ليه تجربة سابقه استغلها اصحاب النفوس الضعيفة وتحولت من حق لي حق علي ….. دولة الرئيس خلقنا الله في هذه الحياة على كفتي الحياة المتوازنتين، فالأناس الذين يقترفون أخطاءاً وذنوباً بحق غيرهم يذهبون للكفة اليسرى من هذه الحياة، والأشخاص الذين يقومون بأعمال الخير والأفعال الصالحة يتجهون نحو الكفة اليمنى لهذه الحياة، وفي خلال الحياة، وتداول الأيام يتناقل الناس والأشخاص بين كفتي ميزان الحياة، فمرة تجد الشخص الفلاني في الكفة اليمنى ومرة في الكفة اليسرى، وهكذا تستمر الحياة إلى أن تنتهي، وبانتهائها لا يعني أن الكفتين متساويتين، ولكن يعني أن أي فارق في الكفتين سوف يتم حسابه وتعديله، وذلك عند الله -تعالى- في حسابه العدل يوم القيامة. كثيراً ما نتداول عبارات مثل: (الأيام دُول) و (كما تُدين تُدان) و (شرب مما سقى منه غيره)، فهذه العبارات صحيحة وذلك؛ لأن هناك خاصية لكفتي الميزان، أنها تنقل المواقف وترسلها للأشخاص، فإنسان ظلم جاره في ماله أو آذاه، ثم غادر عنه، سوف يكون له يوماً ما جارٌ يؤذيه ويظلمه، تماماً بالطريقة والأسلوب الذي عامل به جاره عندما ظلمه. والإنسان الذي يفعل الخير دوماً، وأنقذ حياة شخص أو ساعد آخر، يوماً ما وإن انقطع عن هؤلاء الأشخاص وإن ضاقت به الحياة سيبعث الله له أشخاص آخرين يردون المعروف الذي أسداه لمن كانوا في حياته فيما مضى، وبهذا يكون الجزاء من جنس العمل، لذلك يقول الله تعالى: “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان” . لذلك في الحياة صحيح أننا نتعرض لمواقف ظالمة وظروف قاسية تجعلنا نخرج عن طورنا أحياناً، ونفكر في الانتقام، لكن هل فكرنا قبل الانتقام بما هي الفائدة عندما ننتقم بمن آذونا؟ هل عندما ننتقم منهم هذا يعني أننا سنشعر براحة نفسية ونستعيد قوانا وما سلبوه منا؟ أم أنه مجرد سلوك فقط لا غير . هناك فرق بين الانتقام والأخذ بالحق، فالحق أمر لازم لك، وقد كتب لك، وهو جزء من قائمة الأشياء التي سوف يحاسبك الله عليها، وإن تنازلت عنها فإنك سوف تحمل من الذنوب الكثير، لذا يجب علينا أن لا نتنازل عن حقٍ هو لنا، كحقك في العمل في مؤسسة ما، في حين أن المؤسسة قد فضلت غيرك مِن مَن هم أقل كفؤًا في المكان الذي هو من حقك، ويجب أن تكون أنت فيه، فهنا يجب عليك أن تعمل جاهداً من أجل أن تنتزع هذا الحق وأن تكون جاهزاً للقتال فأنت صاحب الحق، وتجمع كل الأدلة على ذلك، أدلة أنك جدير بهذا المكان أكثر من الشخص الذي فيه حالياً، وتسعى للمسئولين، وتطرق كل الأبواب فهكذا يكون أخذ الحق، ففي حال تم الاستجابة لك فهذا لأن الله لا يضيع أجر العاملين، وفي حال تم ردك وظلمك فإنه لا تضيع عند الله هذه الأمور، وقتها لن تملك سوء محاسبتهم بالطرق الرسمية التي يسلكها الجميع، لكن أن يكون هناك شيء من الانتقام فليتم تركه للحياة فعقاب الحياة قاسٍ جداً. فكما أن هناك ولدٌ عاق لوالديه، ولم يستطع والديه أن يأخذا حقهما منه، فإنه سيأتي له أبناء بعد سنين يمارسون نفس القسوة التي كان يمارسها على والديه، فالأيام دول، ولن يشرب أحد من كأسٍ، غير الذي جرّعه لغيره . في آخر حروفي أؤمن كل الإيمان الخير باقي في امتي ليوم الدين، أؤمن ببلدي وبقيادتها وثقتها بدولتك وأمل مواطنة اردنيه تحمل الجنسية والرقم الوطني ليسا بشهادة الميلاد بل بدما يجري بعروقها ليغذي القلب والعقل بأيمان راسخ لن يضيع حقي في دولة الهاشمين من يؤمنون ويرهنون على هذه الأرض وشعبها كانت ولازالت ارض السلام والأمان والعدالة في الحقوق والواجبات نقطة وسطر . لن أقف لأني اعلم سيأتي يوما واخذ كل حقوقي

Share This Article