Ad image

“من قبة البرلمان إلى قلب المواطن خطاب ملكي يرسخ ميثاق العزّة والكرامة الأردنية” 

admT2
2 Min Read

بقلم الإعلامي موسى الدردساوي 

في خطابٍ استثنائي يتجاوز حدود السياسة ليصل إلى نبض المواطن، ألقى جلالة الملك عبد الله الثاني خلال افتتاح الدورة الاولى العادية لمجلس الأمة العشرين، حاملاً رؤىً تتخطى زمنها وواقعها لتضع الأردن على خارطة المستقبل. بلهجةٍ مفعمة بالإيمان والعزم، استعرض الملك الخطوط العريضة لمشروع التحديث السياسي الذي يؤكد على إشراك الأحزاب والمرأة والشباب في عملية البناء الوطني، وذكّر المجلس بمسؤوليته في بناء نموذج برلماني يرتكز على النزاهة والتنافس البرامجي، انطلاقاً من الدستور وأساسيات العمل المشترك. 

جلالته وضع نصب عينيه تعزيز حياة كريمة للشعب الأردني، مشدداً على أن التنمية الاقتصادية ليست مجرد رقم بل هدف لتحقيق الرفاهية المستدامة. مؤكداً أن طاقات الأردن البشرية وتماسكه مع محيطه العالمي كفيلة بفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي، كما ألقى الضوء على أهمية تحديث القطاع العام ليصبح قادراً على تقديم خدمات عادلة وشفافة لكل مواطن. 

ولم يغفل الخطاب عن قضية العرب المركزية؛ فقد كانت فلسطين، بقدسها ومقدساتها، حاضرةً بوضوح في قلب الملك، داعياً لسلامٍ عادل يرفع الظلم ويعيد الحقوق المسلوبة. وأكد أن القدس ستبقى أولوية أردنية، تدافع عنها الوصاية الهاشمية بكل شرف وأمانة. 

جلالة الملك أشاد بوقوف الأردنيين إلى جانب غزة، إذ كان الأردن سباقاً في مد يد العون، مذكراً بالجنود والمواطنين الأردنيين الذين وقفوا إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، وقدموا المساعدة الجسورة رغم التحديات. 

هذا الخطاب لم يكن مجرد كلمات، بل دعوة صادقة للشعب الأردني للتمسك بأصالته، ومواصلة مسيرته بثقة وعزيمة نحو مستقبلٍ يعكس طموحات الأجيال. سيبقى الأردن، كما وصفه جلالته، وطناً عظيماً محروساً بأبنائه وأرضه، صانعاً لمستقبل ناصع يجسد إنسانيةً لا تعرف المساومة وعزةً لا تتزحزح. 

Share This Article