أشاد حزب الميثاق الوطني بمضامين خطاب العرش السامي لجلالة الملك عبد الله الثاني اليوم خلال إفتتاحه أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين، حيث حمل الخطاب رؤية شاملة وطموحة ترسم ملامح المستقبل المشرق للأردن. وأكد الميثاق الوطني في بيان صادر عنه اليوم الاثنين دعمه الكامل والمطلق لتوجيهات جلالة الملك، المتمثلة بمواصلة تحقيق مسارات الاصلاح الثلاثة “السياسية والاقتصادية والادارية” والتي تهدف إلى تحقيق التقدم في جميع المجالات وتعزيز مكانة الأردن محليا ودوليا، وإننا سنعمل بكل عزيمة واصرار على تطوير وتنفيذ برامجنا ومبادراتنا وخططنا الاستراتيجية بما يخدم هذه الثوابت ويدعم هذه المسارات. كما أكد الحزب أهمية ما أشار إليه جلالة الملك حول التحديث السياسي باعتباره محوراً أساسياً في المرحلة المقبلة،خصوصاً فيما يتعلق بتعزيز دور الأحزاب البرامجية وزيادة مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية، ويرى الحزب أن هذه الرؤية تمثل انطلاقة جديدة نحو تحقيق العمل الديمقراطي المؤسسي القائم على الأفكار والبرامج. وثمن الحزب دعوة جلالة الملك عبدالله الثاني لمواصلة تحديث القطاع العام وتحقيق العدالة الإدارية، لما لذلك من أثر كبير في تحسين الخدمات العامة وبناء الثقة بين المواطن والمؤسسات مشددا الحزب على ضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذ هذه الرؤية بما يحقق الكفاءة والنزاهة في الإدارة العامة. كما أكد الحزب على حديث جلالة الملك أن الأردن دولة راسخة الهوية،لا تغامر في مستقبلها وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني حيث أن مستقبل الأردن لن يكون خاضعًا لسياسات لا تلبي مصالحه او تخرج عن مبادئه . كما أشاد الحزب بما جاء في خطاب العرش السامي من تأكيدات على أهمية رؤية التحديث الاقتصادي ودورها في إطلاق إمكانات الاقتصاد الوطني ورفع معدلات النمو وتمكين الشباب وإعدادهم كقيادات وطنية لوظائف المستقبل إذ يمثل خطوة أساسية في بناء مجتمع حديث قادر على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة. هذا ويثمن الحزب دور قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية درع الوطن الحصين،الذين أدوا التحية للعلم وأدوا الواجب بكل امانة واقتدار، وسيبقى جيشنا العربي واجهزتنا الامنية مصدر فخر واعتزاز لوطنهم وأمتهم. وفيما يتعلق بالموقف الثابت للأردن تجاه القضية الفلسطينية، عبر الحزب عن اعتزازه بالتزام جلالة الملك بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والحفاظ على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، حيث تعكس هذه المواقف ثوابت الأردن التاريخية التي تسعى إلى تحقيق السلام الشامل والعادل والدفاع عن القضايا العربية.