Ad image

رسالة صادقة من مواطنة عراقية الى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني

dawoud
3 Min Read

وكالة تليسكوب الاخبارية

وجهت سفيرة الثقافة والجمال الدولي الدكتورة سرى العبيدي رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني طالبة بإعادة النظر في قرار مجلس الوزراء المتضمن استقطاع نسبة 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين في مؤسسات الدولة لأجل ارسالها الى اهل غزة ولبنان.

فيما يلي نص رسالة سفيرة الثقافة والجمال الدولي الدكتورة سرى العبيدي ..

رسالة صادقة من مواطنة عراقية الى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني
سيادة رئيس السوداني المحترم

قد يتردد البعض في مواجهة ما سأنقله لكم من غصة تعتصر قلبي فأ ادماها الوجع ، تتعلق بالقرار الذي اتخذتموه في اجتماع مجلس الوزراء الأخير ، المتضمن باستقطاع نسبة 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين في مؤسسات الدولة لأجل ارسالها الى اشقائنا المفجوعين في غزة ولبنان.
اي نعم قد اتفق معكم بأن العراق دائما صاحب المواقف المشرفة تجاه إخوانه العرب وهذا العمل بات مضرباً مشرفا يحتذى بها ومبعث فخر في شهامة العراقيين الذين كانوا وما زالوا سباقين على الدوام بهذه المواقف سواء كانت بالمال أو الأرواح والتاريخ شاهد على ما نقول ، ما يدل على نخوة وشهامة العراقيين في مواقفهم البطولية المشرفة.

ولكن ما يحز في صدري هو ياسيادة رئيس الوزراء هو من افتى عليكم بهذه الفتوى التي طالت جيوب المستضعفين من الموظفين والمتقاعدين الذين يعانون من ضيق الحياة وغلاء الأسعار في بلد اثراه الله بخيرات يحسد عليها من قبل القاصي والداني ، بينما ينعم اصحاب الدرجات الخاصة بالثراء الفاحش والامتيازات من أموال العراق التي باتت بنوك العالم العربي والغربي تعج بارصدتهم ، حتى باتت تفوق العقل والخيال وهنا اسأل هل ان هذه الفتوى من بنات افكاركم أم من أفكار الغير
الذين هم في صلاتهم ساهون… فكلاهما طامة كبرى

أنا أجزم وعلى يقين إنها لن تصل الى اصحابها الا ما رحم ربي ، أليس من المفترض أن تتصدق الحكومة على اشقائنا من
المبالغ بيت المسلمين وأقصد الأموال التي تكتنزها العتبات الدينية حتى يكون الثواب خالصاً لوجه الله تعالى ويكون الأجر للجميع بما فيهم حكومتنا الرشيدة ، إذا ما ذهبا ابعد من ذلك وقلنا من أموال جباية المنافذ الحدودية والموانئ ودوائر المرور وغيرها من المؤسسات التي تقدم خدماتها للعراقيين وغير العراقيين لقاء ثمن يستقطع منهم.

إذن ما الفرق الذي بينكم وبين حكومة النظام السابق الذي كان يهب العرب وغير العرب من أموال العراقيين
انتم اليوم تعيدون عقارب الزمن الى الوراء و تعيدون نفس الغاية التي من شأنها أن تلحق الضرر برواتب الموظفين والمتقاعدين بينما سراق السحت الحرام من المال يسرحون ويمرحون أمام مرأى أجهزتكم الامنية دون حسيب أو رقيب ٠٠٠

اتمنى على دولتكم ، أن تعيدوا النظر في قراركم الذي سيصيب المستضعفين ممن اذتهم الحاجة وهم بصمتهم خجلين .
ان من أشار عليكم بهذه الفتوى ليس حريصاً على العراق والعراقيين ، بل يريد ان يرضي اسياده على حساب أصحاب الدخل البسيط من الجياع

اللهم اشهد اننا لكم ناصحون … اللهم قد بلغت

تحياتي لكم
الدكتورة سرى العبيدي

سفيرة الثقافة والجمال الدولي

Share This Article