وكالة تليسكوب الإخبارية اختُتمت في العاصمة القطرية الدوحة، مساء أمس، أعمال مؤتمر “إطلاق برامج شاملة لتمكين الرعاية الصحية الدقيقة”، الذي استمر يومين بمشاركة وفود من 17 دولة، من بينها الأردن، ممثلين عن مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا وأوروبا.
نظم معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة هذا الحدث بالتعاون مع شركاء دوليين، من بينهم الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، بهدف تعزيز تبادل المعرفة والخبرات في مجالات علوم الجينوم والبنوك الحيوية. يأتي ذلك في إطار جهود المعهد لتطوير مبادرات وطنية تمكّن صناع السياسات والعلماء حول العالم من تحسين نظم الرعاية الصحية.
ناقش المؤتمر أحدث التطورات في برامج الجينوم الشاملة واستراتيجيات تطبيقها، وأكد رئيس معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة بالإنابة، الدكتور سعيد إسماعيل، أن المؤتمر يهدف إلى نقل الخبرات للخبراء الطامحين لإطلاق برامج وطنية مماثلة. وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد ترجمة النتائج المخبرية إلى تطبيقات عملية في المستشفيات والمراكز الصحية.
وصرّح الدكتور إسماعيل بأن المعهد أجرى حتى الآن أكثر من 40 ألف تحليل جينومي، شملت 35 ألف مواطن قطري و5 آلاف مقيم عربي، معظمهم من الأصحاء. وأضاف أن هذه الجهود ساهمت في رسم خريطة جينية مرجعية للشعوب القطرية والعربية، مشددًا على أهمية الخطوة القادمة التي ستركز على جمع عينات من المرضى لفهم العوامل الوراثية للأمراض الشائعة مثل السكري وأمراض القلب.
تهدف هذه الجهود إلى تمكين المجتمعات من الوقاية من الأمراض مستقبلاً، وتُعدّ خطوة محورية في تطوير الرعاية الصحية الدقيقة على المستويين المحلي والدولي.
