وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم الكاتب المستشار عبد الناصر صبري نصار
نحن اليوم، أشد ما نكون فيه إلى البر بالوطن، حتى نصونه من مؤامرات عبثية، ونحميه من المتربصين والمعتدين، سواء كان عدوا متربصا بنا ،أو طامعا يتلمس الفرص من خلال خدمةأجندات خاصة، تريد الحصول على مكاسب آنية، ومنافع ذاتية، وركوب موجة الأحداث في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا حاليا، واستغلال لمآرب خاصة، وهو ما يجعلنا نؤكد على أن المواطن ، هو جوهر العملية الأمنية، بل هو نواة الأمن الوطني الداخلي والخارجي والحاجة الملحة للغاية في تحقيق الاستقرار والأمن للجميع.
كما بإمكاننا أن نقدم لوطننا نموذج العطاء الصالح والعمل الدؤوب المستمر الذي نسلك به السبيل الأسلم، والإخلاص للوطن، الذي يحقق به معنى الوطنية الحقة، بعيدا عن الشخصنة او التنمر، لما في ذلك من وحدة الصف، وجمع الكلمة، وهذا هو الطريق الأسلم، والمنهج الأوفق والصراط المستقيم.
إن إدراك الظروف المحيطة بنا، وما يجري حولنا من أحداث متسارعة ومتلاحقة دراماتيكية،خاصة الحرب الدائرة في غزة ولبنان وانعكاساتهاعلى المنطقة وما يجري في سوريا ووحدة أراضيها وسيادتها واستقرارها، والموقف الرسمي المنسجم مع المواقف الشعبية، تقف بثبات راسخ حول قيادتها في وقف العدوان الغاشم والحرب المسعورة في غزة ومنع امتدادها إلى المنطقة، ورفض التهجير وتصدير الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين ،وتجاذب القوى بين عدد من دول المنطقة في الوقت الراهن، وكذلك نرى الإرباكات الحاصلة في المنطقة التي تستلزم منا لم الشمل، وتوحيد الصف، من خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة الفذة على رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني ادام الله مجده، وبذل الوسع في سيادة النظام العام، واحترامه، من حيث القيمة العملية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى بث رسالة واضحة للمتربصين بنا، ألا مجال للعبثية المقيتة وقوى الشد العكسي على حساب قضايا الأمة المصيرية، والدعوة إلى معالجة القضايا ذات الإهتمام بروح المسؤولية للتصدي لكل من يحاول المساس بالوطن وبأمنه، وألا ننسى الخطوط العامة في عدم التعاطي مع الأحداث برؤية خاطئة، بحجج وذرائع واهية “وطن يا أنا يا أنت” وترسيخ متانة الأخوة في “وطن أنا وأنت” التي تزيد من تلاحمنا التاريخي ووحدتنا الوطنية المقدسة، أقتبس قول جلالته الأردن لجميع مواطنيه” إنتهى الإقتباس.
إن المأمول من أهل العلم والمنابر والثقافة المعتبرين، توعية المواطنين بضرورة حفظ الأمن، وفرض النظام العام، بعيدا عن استثارة الغرائز العدوانية والعنصرية، فالأمن مسؤولية الجميع، وتعزيز مسيرة البناء والتطوير بخطى ثابتة ووحدة المواقف، بالبر بالوطن وبأمنه تحت شعار مفهوم فحواه “الوطن انا وأنت وليس يا أنا يا أنت”.
بتوقيع المستشار عبد الناصر صبري نصار.