وكالة تليسكوب الاخبارية
أعلن النائب محمد الظهراوي اليوم حجب الثقة عن حكومة جعفر حسان، مشيراً خلال مناقشته للبيان الوزاري إلى العديد من القضايا السياسية والاجتماعية التي تمس الشارع الأردني.
بدأ الظهراوي كلمته بتوجيه تحية إلى أهالي الزرقاء الذين وصفهم بـ “الشرفاء من الأرض إلى السماء”، وإلى “المجاهدين في غزة الذين يروون شجرة الكرامة بالدماء”. وقال بأسى: “هذا زمن أبو لهب، القدس تُغتصب، تبت يدا كل العرب”.
وردًا على اتهامات موجهة له بأن كلماته تفتقر إلى العمق السياسي، قال الظهراوي إن العمق الحقيقي يكمن في اتخاذ خطوات ملموسة مثل إغلاق السفارة الإسرائيلية ووقف اتفاقية الغاز، مستدركًا: “لكن الحكومة لن تستطيع”.
كما تساءل بغضب عن أسباب اعتقال الصحفي محمد حسن الزعبي، ودعا الحكومة إلى أن تكون على مستوى تصريحاتها. وأكد أن الأردن بقيادة جلالة الملك كان السبّاق في دعم غزة وفلسطين، مشددًا على أن “لا أحد يزاود علينا في حب جلالة الملك”.
ربط الظهراوي بين الاستقرار السياسي وحل مشاكل المواطنين، قائلاً: “نشعر بالاستقرار عندما تتحسن أحوال المتقاعدين والمواطنين الذين يقودون سيارات فاخرة بدل الدبابات”.
عبّر النائب عن استيائه من المناهج الجديدة التي قال إنها “تخلّت عن قيم الوطن”. وأردف: “كنا نحكي فلسطين داري وانتصاري، والآن نحكي أغاني تافهة”.
طالب الظهراوي بزيادة المنح والقروض للطلبة الجامعيين الذين يعانون من ضغوط اقتصادية تدفعهم للعمل في خدمات التوصيل. كما انتقد تخفيض الإعفاءات الطبية، قائلاً: “وفرت الحكومة 22 مليونًا، لكنها خسرت أرواح 1200 مواطن”.
هاجم النائب السياسات المتعلقة بالطاقة، مشيرًا إلى أن الكهرباء التي أُرسلت إلى سوريا ولبنان كان الأجدر توجيهها لحل أزمة الكهرباء في مناطق فقيرة مثل الرصيفة. كما وصف مشروع الباص السريع بـ”الوطني” لكنه اعتبره فاشلاً في التنفيذ.
أعرب الظهراوي عن قلقه من هجرة الأردنيين بسبب الأوضاع المتردية، مؤكدًا أن الفلسطينيين لن يهاجروا من أرضهم. كما أشاد ببعض الوزراء في الحكومة الجديدة، لكنه انتقد وجود آخرين وصفهم بأنهم “اختفوا لأربع سنوات”.
وأنهى الظهراوي كلمته بالدعوة إلى إصلاح حقيقي على مستوى القوانين والخدمات، مؤكدًا أن التغيير يبدأ بالإنصات لمطالب الشارع الأردني.