وكالة تليسكوب الاخبارية
بدا واضحا ان كتلة جبهة العمل الاسلامي المعارضة في البرلمان الأردني تخطط لإلاستثمار في المشهد الذي إنتهت اليه نقاشات الثقة بحكومة الرئيس الدكتور جعفر حسان والتي بدورها انتهت بعد ثلاثة ايام من الخطابات الرنانة بثقة على الحافة تصل الى مستوى 56% فقط من اعضاء مجلس النواب.
ولفت نظر الإسلاميين قبل غيرهم ان ٢٢ عضوا في البرلمان يمثلون في أغلبيتهم الأحزاب الوسطية صوتوا بحجب الثقة او الامتناع عن منحها لحكومة حسان، الأمر الذي دفع الحكومة نحو حاجز يمثل 82 نائبا من اصل ١٣٧ نائبا وهو رقم متواضع قياسا باخر ٣ حكومات وبالمناخات والاجواء التي كانت مألوفة بالنسبة لمجالس النواب السابقة عندما يتعلق الامر بالثقة بالحكومات الجديدة .
أول من استشعر هذا الأمر التيار الاسلامي الذي فهم عبر التصويت على الثقة بإمكانية وجود حلفاء في بعض الملفات والتفاصيل له اذا ما زاد من جرعة التنسيق مع جميع الكتل من حوله وهو تحديدا مع بعض التعبيرات المستقلة او التعبيرات المرتبطة ببعض الاحزاب الوسطية .
ومن هنا ناقشت الكتلة العودة الى تشبيك العلاقات والإرتباط و بناء صداقات مع النواب الأخرين على أمل توسيع قاعدة الجبهة التي لا تظهر الموافقة بطريقة البصمة لصالح الحكومة في كل توجهاتها ومشاريعها.