خاص وكالة تليسكوب الإخبارية / مكتب العقبة
أكد النائب حسن الرياطي، خلال مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لعام 2023، أن التحدي الأكبر الذي يواجه الوطن ليس في نقص الموارد المالية، وإنما في غياب الأمانة والنزاهة لدى بعض المسؤولين.
وأشار الرياطي إلى أن تقرير ديوان المحاسبة لعام 2022 كان مليئًا بالملاحظات، بينما خلا تقرير عام 2023 من أي ملاحظات رغم وجود إشارات واضحة لتجاوزات إدارية كبيرة، الأمر الذي يثير تساؤلات حول طبيعة المعالجة والتوثيق لهذه التجاوزات.
وضرب الرياطي مثالًا على التجاوزات المذكورة في التقرير، حيث أشار إلى تعيين نائب لمدير شركة تطوير العقبة رغم تجاوزه سن الستين. ولفت إلى أن هذا التعيين كان بداية سلسلة من الإجراءات المثيرة للجدل، شملت إفراغ الشركة من موظفيها الأصليين ونقلهم إلى شركات أخرى، ليتم لاحقًا تعيين أكثر من 30 موظفًا جديدًا برواتب تبدأ من 2500 دينار.
واتهم الرياطي هذا المسؤول باستخدام نفوذه لإرضاء شخصيات عليا، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء السابق بشر الخصاونة تم إسكات انتقاداته عبر تعيين اثنين من أقاربه برواتب وصفها بالخيالية، أحدهما في منصب مستشار إعلامي “لا يُستشار”، في إشارة إلى محدودية دوره الفعلي.
واختتم الرياطي مداخلته بالتأكيد على ضرورة تعزيز الشفافية والمساءلة لضمان حماية المال العام ومصلحة الوطن.
