وكالة تليسكوب الاخبارية
أثارت وفاة الفنانة التشكيلية المصرية آية عادل، البالغة من العمر 28 عامًا، موجة من الجدل والحزن في الأوساط المصرية والأردنية، وذلك عقب سقوطها من شرفة شقتها بالطابق السابع في أحد المباني السكنية بالعاصمة الأردنية عمّان.
وعُرفت آية بموهبتها الفريدة وإبداعاتها الفنية المذهلة، حيث شاركت في العديد من المعارض الدولية، وبيع لها أكثر من 500 لوحة حول العالم.
وقد تركت وفاتها المفاجئة علامات استفهام عديدة حول ملابسات الحادث، وسط مطالبات بفتح تحقيق للكشف عن تفاصيل الواقعة.
الحادث الذي وقع يوم الاثنين الماضي تحول إلى قضية رأي عام، حيث تباينت الروايات بين فرضية الانتحار التي ادّعاها زوجها، وبين احتمالية أن تكون ضحية جريمة قتل عمد، خاصة بعد ظهور أدلة طبية وقانونية تدعم فرضية تعرضها لعنف منزلي متكرر قبل الحادث.
في ليلة الحادث، كان الزوج برفقة آية عادل في الشقة عندما سقطت من شرفتها، ليخرج الزوج بعدها بتصريح يدّعي فيه أن زوجته كانت تمر بحالة نفسية سيئة، وأنها أقدمت على الانتحار.
غير أن تقرير الطب الشرعي كشف عن إصابات غير مبررة على جسد الضحية، شملت كسرًا في الجمجمة، نزيفًا داخليًا، جرحًا قطعيًا في الجبهة، وضربات عنيفة على الفخذ الأيسر والساق باستخدام أداة صلبة، وهو ما أثار الشكوك حول مزاعم الزوج.
كما أوردت شهادات جيران الضحية وأصدقائها تعرضها لوقائع تعذيب منزلي متكررة، مما زاد من تعقيد القضية وأدى إلى احتجاز الزوج مؤقتًا على ذمة التحقيقات.
مصدر أمني أردني يكشف حيثيات سقوط ووفاة المصرية آية عادل
كشف مصدر أمني اردني أنّ السيدة المصرية (آية عادل) تعرّضت قبل ايام للسقوط والوفاة من شرفة منزلها بعد خلاف مع زوجها، وأثبتت التحقيقات ومن خلال فيديو وثّق الحادثة أنّ السّيدة أقدمت لوحدها أثناء الخلاف على إلقاء نفسها دون تدخّل الزوج، حيث أرسلت القضية والفيديوهات للمدعي العام الذي قرر اعتبار السيدة ألقت نفسها، فيما جرى توقيف الزوج عن تهمة الإيذاء البسيط قبل إلقائها لنفسها.
فيما أشار المصدر إلى أن ادارة حماية الاسرة تولت رعاية الطفلين لحين حضور جدهما من مصر واستلامهما .
تقرير الطب الشرعي لفتاة الأردن يكشف مفاجآت تقلب موازين الواقعة
بدأت القصة في يوم الجمعة ١٤ فبراير الماضي، وتحديدا في تمام الساعة ١:٥٩ ظهراً، حيث فقدت آية عادل حياتها في ظروف مأساوية إثر سقوطها من الطابق السابع لمسكنها في الأردن والذي كانت تعيش فيه مع زوجها بعد وفاة والدها ومرض والدتها المزمن.
ويُشير تقرير الطب الشرعي إلى إصابة “ آية” بجرح قطعي في الجبهة مع كسر في الجمجمة ونزيف شديد وتعرض الفخذ الأيسر والساق لضرب عنيف باستخدام آله رادة مثل العصا الحديدية وذلك قبل سقوطها من شرفة منزلها والكائن في الدور السابع بالعاصمة الأردنية عمان.
وروت السيدة “ر.م”، إحدى جيران فتاة الأردن آية عادل، التي لقيت مصرعها سقوطا من نافذة سكنها، كواليس المعاناة التي عاشتها خلال الفترة الأخيرة.
وفاة آية عادل فتاة الأردن
وذكر تقرير الطب الشرعي تفاصيل مهمة تشير إلى إصابات أخرى سبقت حادثة السقوط من النافذة، تضمنت “جرح قطعي في الجبهة، مع كسر في الجمجمة، ونزيف شديد، وتعرض الفخذ الأيسر والساق لضرب عنيف باستخدام آلة رادة مثل العصا الحديدية، وشهد الجيران بوقائع تعذيب سابقة ما أدى إلى احتجاز الزوج المتهم على ذمة هذه التهم”.
وبناء على شهادة عائلة آية وجيرانها وصديقاتها، حاولت آية مؤخراً التخلص من هذه العلاقة حيث بحثت عن فرصة عمل، واشتركت في عدة أنشطة فنية، واستأجرت منزلاً آخر، كما أن وقت الحادث كانت آية تعد الطعام لأطفالها، وهو ما يتعارض مع رواية الزوج حول انتحارها وتخطيطها لذلك.
آخر ما قاله زوج آية عادل
وكتب الزوج المتهم بقتل زوجته في الأردن عبر حسابه على فيسبوك: “ إنا لله وإنا إليه راجعون توفيت إلى رحمة الله زوجتي وأم أولادي آية عادل صالح إثر حادث مروع ربنا يرحمها ويغفر لها ويجعل مثواها الجنة ويصبرنا ويصبر أبناءنا ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم”.
والقضية حالياً مسجلة برقم ٢٠٢٥/٥٣٧م في إدارة البحث الجنائي في الأردن، وتتعرض والدة آية لتهديدات من المتهم بإيذاء أحفادها في حال استمرار سعيها للمطالبة بتحقيق العدالة لـ آية.