Ad image

التربية: ضباط ارتباط في المدارس لديهم صفة الضابطة العدلية لمخالفة المدخنين

admT2
3 Min Read

وكالة تليسكوب الإخبارية – أكد مدير مديرية التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة، غيث عويس، أن الأردن يُعد من بين الدول الأعلى عالميًا في معدلات التدخين، وفق تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى الانتشار الواسع لظاهرة التدخين بين مختلف فئات المجتمع.

وفي حديثه مساء الثلاثاء، كشف عويس أن نسبة المدخنين دون سن 15 عامًا وصلت إلى 12%، وفقًا لنتائج المسح الوطني لانتشار التبغ، وهي نسبة مقلقة نظرًا لكونها تشمل طلبة المدارس. كما أظهرت الإحصائيات أن نسبة التدخين بين الذكور ممن تبلغ أعمارهم 15 عامًا فأكثر بلغت 71.2%، مقابل 28.8% بين الإناث.

من جانبه، أعلن مدير إدارة التعليم العام في وزارة التربية والتعليم، أحمد المساعفة، عن إجراءات جديدة للحد من التدخين في المؤسسات التعليمية، موضحًا أنه تم توقيع اتفاقية مع وزارة الصحة لتعيين ضابط ارتباط يتمتع بصفة الضابطة العدلية لمكافحة التدخين داخل المدارس.

وأشار المساعفة إلى أن ضابط الارتباط سيكون مخولًا بتوجيه مخالفات لأي شخص يدخن داخل المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، حيث يخضع حاليًا لتدريب مكثف لمباشرة مهامه في ضبط المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

وأكد المساعفة أن الوزارة تتبع إجراءات تدريجية لمكافحة التدخين بين الطلاب، تبدأ بالإنذار العقابي، وفي حال التكرار يُنقل الطالب إلى مدرسة أخرى داخل المديرية، ثم إلى مدرسة خارج المديرية، وصولًا إلى إخراجه من المنظومة التعليمية حتى نهاية العام الدراسي، مع إمكانية الفصل النهائي من المدارس الحكومية في حال الاستمرار في المخالفة.

وأضاف أن هذه الإجراءات تهدف إلى ردع الطلاب عن التدخين، وقد أثبتت فعاليتها، حيث أظهرت الإحصائيات أن غالبية الطلاب يتراجعون عن التدخين بعد تعرضهم للعقوبات الأولية، خاصة عند تنفيذ عقوبة النقل إلى مدرسة أخرى.

وكشفت نتائج المسح الوطني لانتشار التبغ بين البالغين أن 38.6% من المدخنين بدأوا التدخين قبل سن 18 عامًا، بينما يدخن 33.8% منهم خلال أول خمس دقائق من الاستيقاظ من النوم، ما يعكس مستوى الاعتماد العالي على التبغ. كما أيد 53% من المشاركين في المسح رفع الضرائب على منتجات التبغ، بما في ذلك 33% من المدخنين أنفسهم.

تواصل وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم حملاتهما التوعوية لمكافحة التدخين بين الفئات الشابة، وسط دعوات لزيادة القيود المفروضة على التدخين في الأماكن العامة وتشديد الرقابة داخل المؤسسات التعليمية. ويؤكد المختصون أن تعزيز التوعية، إلى جانب فرض العقوبات، من شأنه الحد من انتشار هذه الظاهرة وحماية الأجيال القادمة من مخاطر التدخين الصحية والاقتصادية.

Share This Article