وكالة تليسكوب الإخبارية – بقلم المستشار عبد الناصر صبري نصار. بداية الصبر على البلاء، وهو منع النفس عن التسخط والهلع والجزع، فمن سخط فله السخط، وقدر الله ماض، والجزع لا يفيد في دفع البلاء، وإنما يفيد في ذلك الصبر، والتجلد.
والبـــلاء يبلغك المنازل العلا، فالعبد تكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل، فما يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها.
والبــــلاء سنة الخالق الجارية في خلقه، فهناك من يبتلى بنقمة أو مرض أو ضيق في الرزق أو حتى بنعمة، فقد قضى الله على كل إنسان نصيبه من البــــلاء، فمنهم من سيفهم حكمة الله في إبتلاءه، فيهون عليه الأمر ومنهم من سيجزع ويتسخط فيزداد الأمر سوءا عليه، وهذه رســــالة إلى كل مُبتلى، وكل الناس مُبتلى ومصاب، فمهما كانت شدة البلاء سيأتي الفرج من الله لا محالة، إذا نزل به بلاء أقول له “سحابة صيف ثم تنقشع”. إعلم أنه قبل النصر لا بد من البلاء والصبر، واعلم إنك لن تتحصل على الصبر في البلاء، إلا بالتدريب وعلى قدر إستعدادك ، يكن صبرك على المشاكل والإبتلاءات التي تعتريك في الطريق، فعليك أن تستعد بأخذ الأسباب وخطوات التصبر التالية، حتى يهون عليك البلاء وأن معرفة الحكمة من البـــلاء، فالله يبتلي ليهذب لا ليُعذب، فعليك أن تفهم حكمة البلاء، لماذا يبتليك الله “ما يصيب الإنسان من نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه، ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله”، “ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة، والرخاء مصيبة” البـــلاء دليل حب الله للعبد، والمحب لا يتضجر من فعل حبيبه أبدا”.
بتوقيع المستشار عبد الناصر صبري نصار.
رؤية هامة حول “الصبر والبلاء والحكمة
