وكالة تليسكوب الاخبارية
مولاي صاحب الجلالة الهاشمي عميد آل هاشم الملك عبدالله الثاني حفظه الله ونصره.
سيدي،،
فإنه لمن دواعي غبطتي وسعادتي، أن أرفع إلی مقام جلالتكم السامي، أصدق مشاعر ومعاني الإخلاص والوفاء ، للقيادة الهاشمية الحكيمة وعلی رأسها جلالتكم المفدی، بمناسبة الذكری 68 للقرار التاريخي الجرىء الشجاع، الذي صنعه المغفور له والدنا جلالة الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه، ليكون نقطة تحول في تاريخ وهوية الأردن تتجسد فيها معاني الحرية، وسيادة الوطن، الذي أضحی معه الجيش العربي المصطفوي، يحظى بإهتمام موصول من لدن جلالتكم المفدى، في التفوق والعداد والتسليح والتدريب والتقنية والتكنولوجيا الحديثة، التي تمكنه القيام بواجباته ومهامه الجليلة بكل كفاءة وتميز وإقتدار ، حتی أصبح تفوقه على العديد من الدول العربية والإسلامية ودول العالم، وأضحى في مصاف الجيوش العالمية المتقدمة، وبهذه المناسبة العزيزة علی قلوب كل الأردنيين الشرفاء والمخلصين، التي شكلت معها إنطلاقة قوية، نحو بناء الجيش العربي الأردني بعيدا عن التبعية، والذي به إكتملت السيادة بكل ما فيها من إستحقاقات وطنية وقومية، والذي جاء معه هذا القرار تجسيدا لطموحات الأمة والشعب، من سيطرة ونفوذ الأجنبي، وتتويجا لنضال البناة الأوائل من آل هاشم الأخيار، ورفاقهم الضباط الأحرار المكرمين، وحرصهم علی بناء جيش قوي منيع ، يدافع عن مكتسبات الوطن وإنجازاته، وعن قضايا الأمة ومقدساتها، فكان إنجاز هذا القرار قوميا عمق مشاعر الحرية والنهضة، والتي ستبقی رمزا للشرف العسكري، الذي نشأ عليه منتسبوه في مدرسة الهاشميين كابرا عن كابر، وميادين الشرف والرجولة والكفاح، حملت التضحية والفداء ورسالة الحرية، والإستقلال والعدل والتسامح، ولتحقيق طموحات الوطن الغالي والأمة العربية بأسرها.
سيدي،، فإننا في الوقت الذي نتقدم لجلالتكم ولجيشنا الباسل بأسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الوطنية المجيدة، لنعرب لجلالتكم عن خالص شكرنا وتقديرنا على قراراتكم الجريئة التاريخية، حيال القضايا الإقليمية المحيطة بنا من كل جانب ورفض الأطروحات المتداولة حول تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، المتمثلة بالاءات الثلاث” لا للتهجير ولا للتوطين ولا للوطن البديل” ألذي نعتبره خط أحمر لدن قيادتنا الحكيمة ولدى شعبنا الوفي، لتحقيق طموح الوطن والأمة، ومبادئ الهاشميين ورثتموها من معينهم ونهجهم القويم، الذي لا ينضب، ولا يفارق محياي أشتمه وأخاويه ما دمت حيا. فسر بنا يا سيدي وبحكمتكم وحنكتكم سوف تتكسر جميع المخططات والمؤامرات التي تحاك ضدنا وضد القضية القضية الفلسطينية التي سنخرج منها وبلوغ شاطئ الأمان وبكل عزيمة وإرادة صلبة.
وكل عام وجلالتكم المفدی وقيادتنا الهاشمية الفذة وأردننا الغالي وقواتنا المسلحة الجيش العربي حماة الوطن وجداره المكين بألف ألف خير.
خادمكم المخلص المستشار عبد الناصر صبري نصار.