
وكالة تليسكوب الإخبارية العقبة – في مقال حمل عنوان “في حضرة البساطة والود.. رمزية الإفطار مع الملكة”، قدمت الشاعرة خلود شلول وصفًا مؤثرًا لمأدبة الإفطار الرمضاني التي جمعتها مع جلالة الملكة رانيا العبدالله في محافظة العقبة، إلى جانب مجموعة من السيدات الأردنيات من مختلف المجالات والتخصصات.
سلطت شلول الضوء على الأجواء الدافئة التي سادت اللقاء، مؤكدة أن الإفطار لم يكن مجرد مناسبة رسمية، بل لحظة إنسانية عميقة جسدت روح الأردن المتماسك بتنوع نسيجه الاجتماعي. ومن خلال وصفها التفصيلي، رسمت صورة حية لمجلس جمع بين السياسيات، والمثقفات، والإعلاميات، والمعلمات، وناشطات المجتمع، وصاحبات المشاريع الصغيرة، في تأكيد واضح على الدور الحيوي للمرأة الأردنية في مختلف الميادين.
وأشارت شلول إلى أن اللقاء كان استثنائيًا بكل تفاصيله، من التنظيم المتقن، والخيمة التراثية التي احتضنت الحضور، والموسيقى الأردنية الهادئة، وصولًا إلى حديث جلالة الملكة الذي اتسم بالعفوية والاهتمام الصادق بكل سيدة على حدة. وعبّرت عن مشاعر الفخر والامتنان لهذه اللحظات، التي جعلت الجميع يشعرون وكأنهم في لقاء عائلي دافئ، حيث كانت ابتسامة جلالتها ولمساتها الإنسانية بمثابة رسالة تقدير ومحبة لكل الحاضرات.
وختمت شلول مقالها بالتأكيد على أن هذه الأمسية لم تكن مجرد إفطار رمضاني، بل تجسيدًا لروح الأردن الحقيقية، حيث تتلاشى الفوارق، ويجتمع الجميع على مائدة المحبة والانتماء، مشددة على أن الهاشميين سيظلون دائمًا رمزًا للوحدة والتلاحم بين القيادة والشعب.
تالياً نص المقال
“في حضرة البساطة والود… رمزية الإفطار مع الملكة“
الشاعرة خلود الشلول
عندما تتحول المائدة إلى مساحة من الدفء الإنساني، يصبح اللقاء أكثر من مجرد مناسبة رسمية، بل يتحول إلى لحظة تحمل في طياتها أبعادًا عميقة من الود والروح العائلية.
في أمسية رمضانية مميزة، تشرفت ومجموعة من السيدات الأردنيات بتلبية دعوة كريمة من جلالة الملكة رانيا العبدالله لحضور مأدبة إفطار في محافظة العقبة، حيث تجسدت صورة الأردن الحقيقي، المتماسك بنسيجه المجتمعي المتنوع.
من مختلف الفئات والمجالات، اجتمعت السيدات اللاتي يمثلن أدوارًا مؤثرة في مجتمعهن، من نواب وأعيان، إلى معلمات ومديرات، إلى إعلاميات ومثقفات، وحتى صاحبات المشاريع الصغيرة وناشطات المجتمع. كان كل حضور يعكس جزءًا من الهوية الوطنية، وكل مشاركة تحمل في تفاصيلها بصمة من العطاء والانتماء. لم يكن مجرد لقاء، بل كان تجسيدًا حيًا لدور المرأة الأردنية في مختلف الميادين، وتأكيدًا على أن كل فرد يشكل ركنًا أساسيًا في بناء الوطن.
التنظيم جاء متقنًا، يعكس حسًّا مرهفًا بالتفاصيل الخيمة التي احتضنت اللقاء لم تكن مجرد فضاء، بل كانت شاهدًا على تراث متجذر في ذاكرة المكان النقوش والزخارف التراثية، الألوان الدافئة، والموسيقى الأردنية التي انسابت بهدوء، جميعها عناصر شكلت لوحة حية تنبض بالأصالة في هذا الجو المشحون بالعراقة، لم يكن هناك حاجز بين الحضور وبين ما تمثله هذه الأرض من قيم وموروثات.
وعند وصول جلالتها، أشرقت الوجوه بفرحة اللقاء، إذ صافحت الجميع دون استثناء، وقفت عند كل سيدة تستمع إليها بمحبة واهتمام حقيقي، دون استعجال أو مقاطعة، في لقاء كان من القلب إلى القلب. لم تكن هناك حواجز رسمية أو بروتوكولات متكلفة، بل لمسة إنسانية صادقة جعلتنا نشعر أننا أمام أخت وصديقة قبل أن تكون ملكة. ابتسامتها الدافئة كانت رسالة حب وتقدير، تعكس ذلك النهج الهاشمي الأصيل في التقرب من أبناء الوطن، ومشاركتهم تفاصيل حياتهم وأفراحهم.
لم تكن هذه الأمسية مجرد إفطار رمضاني، بل كانت تجسيدًا لروح الأردن الحقيقية، حيث تتلاشى الفوارق، ويجتمع الجميع على مائدة المحبة والانتماء. كانت ليلة استثنائية، عكست ذلك الرابط الوثيق الذي يجمع الأردنيين بقيادتهم، وأكدت أن الهاشميين سيظلون دائمًا رمزًا للوحدة والوفاء.