
وكالة تليسكوب الإخبارية مكتب العقبة متابعة الإعلامي موسى الدردساوي
تحت رعاية معالي رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز، وبحضور عطوفة محافظ العقبة خالد الحجاج، ومدير التربية والتعليم في العقبة الدكتور عبد الوهاب الحجاج، افتُتح مساء يوم أمس الاثنين 12/05/2025 المعرض الإنتاجي الأول للمدارس المهنية لمسار BTEC، في ساحة الثورة العربية الكبرى، وسط حضور رسمي ومجتمعي واسع.
والذي جاء استجابةً لخطة وزارة التربية والتعليم الرامية إلى تعزيز التوجيه والتوعية المهنية لدى الطلبة، خاصة مع اقتراب طلبة الصف التاسع من تحديد مساراتهم الأكاديمية والمهنية المستقبلية.
وتضمّن المعرض عرضاً واسعاً لمشاريع الطلبة التي عكست مستوى المهارات التقنية والمهنية المكتسبة في بيئة تعليمية حاضنة للابتكار. وشملت التخصصات المعروضة: الوسائط الإبداعية، الفن والتصميم، تكنولوجيا المعلومات، إدارة الأعمال، الإنشاءات، الهندسة، الضيافة، السياحة والسفر، الشعر والجمال، وقدّم الطلبة منتجاتهم بأسلوب احترافي يعكس التدريب العملي الذي تلقوه في إطار برنامج BTEC.
وفي تصريح له، قال رئيس سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز:
“هذا المعرض ليس مجرد عرض لمنتجات مدرسية، بل هو تجسيد لرؤية وطنية تؤمن بأن التعليم المهني هو أحد المفاتيح الحقيقية لمستقبل مستدام، يلبي احتياجات سوق العمل ويخلق فرصاً جديدة لشبابنا.”
وأضاف أن العقبة، بما تمتلكه من بيئة اقتصادية خاصة، يمكن أن تكون نموذجاً لدمج التعليم التطبيقي بالقطاعات الإنتاجية والسياحية.
من جهته، أكد مدير التربية والتعليم الدكتور عبد الوهاب الحجاج أن المعرض يأتي في سياق تطبيق نهج تعليمي جديد يوازن بين النظرية والتطبيق العملي، مشيراً إلى أن برنامج BTEC أتاح للطلبة فرصاً ملموسة للتعبير عن إبداعهم ومهاراتهم بعيداً عن النمط التقليدي في التعليم.
واضاف الحجاج:
“ما نراه اليوم هو نتيجة عمل دؤوب وتخطيط متكامل من الكوادر التربوية والطلبة، يعكس صورة مشرقة للتعليم المهني في الأردن.”
وحظي المعرض بإقبال واسع من أولياء الأمور والمجتمع المحلي، حيث عبر عدد من الزوار عن إعجابهم بالمستوى المتقدم لمشاريع الطلبة.
تقول أم لينا، والدة إحدى الطالبات المشاركات في تخصص الوسائط الإبداعية:
“لم أكن أتوقع أن ابنتي ستصل لهذا المستوى من الإبداع، المعرض غيّر فكرتي عن التعليم المهني، وأشعر الآن بالثقة بمستقبلها.”
أما الطالب مالك، أحد المشاركين في تخصص الإنشاءات، فقال:
“أنا فخور بمشروعي، وبأن لدي مهارة يمكنني تطويرها وتحويلها إلى مهنة في المستقبل.”
يذكر أن المعرض يأتي تأكيداً على أهمية التعليم المهني كرافد أساسي للتنمية، وكمجال يفتح آفاق الإبداع والتميز أمام الطلبة في مختلف التخصصات.






