Ad image

العقبة تحتضن أول مؤتمر عربي حول الريادة النسوية والاقتصاد الرقمي

admT2
4 Min Read

وكالة تليسكوب الإخبارية – مكتب العقبة

تحت رعاية رئيس مجلس الأعيان، دولة فيصل الفايز، انطلق اليوم الأحد في مدينة العقبة، مؤتمر الريادة النسوية: أهمية الرقمنة في التمكين الاقتصادي في عالم متسارع أعمال والذي ينظمه المركز الريادي بالشراكة مع مركز “أرابيا” للريادة والتمكين، بمشاركة نخبة من الرياديين وخبراء الاقتصاد الرقمي من الأردن ومختلف الدول العربية.

ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على آليات تمكين المرأة اقتصاديًا وتعزيز ريادة الأعمال في ظل تسارع التحولات الرقمية، عبر عرض تجارب ملهمة ونماذج ناجحة، وفتح آفاق التشبيك بين الرياديات العربيات.

وفي كلمة له خلال الافتتاح، أكد الفايز أن الأردن شهد تطورًا ملحوظًا في مشاركة المرأة في الحياة العامة، لا سيما في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن هذا التقدم جاء بفضل رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ودعمه المتواصل لتعزيز مكانة المرأة وتمكينها كشريك حقيقي في التنمية.

وأضاف أن المرأة الأردنية استطاعت، بجهودها وتميزها، أن تتبوأ مواقع قيادية مرموقة، وتثبت كفاءتها في مختلف القطاعات، لافتًا إلى أن القوانين الأردنية، بما فيها تشريعات البلديات واللامركزية والانتخابات، منحت المرأة مزايا إيجابية عززت من حضورها في الحياة العامة.

وقال الفايز إن المرأة الأردنية باتت حاضرة بقوة في مراكز صنع القرار، فهي اليوم وزيرة، وسفيرة، وقاضية، ونائبة، وعضو في مجلس الأعيان، فضلًا عن دورها في السلك العسكري والدبلوماسي ومواقع الإدارة العليا في المؤسسات الأردنية والعربية والدولية.

وفي حديثه عن التحديات التي تواجه المرأة العربية، أشار الفايز إلى أن مشاركتها في الحياة العامة لا تزال محل نقاش وجدال، موضحًا أن النزاعات التي تعاني منها بعض الدول العربية أضعفت من حضور المرأة وأعاقت مسيرتها، رغم وجود تشريعات وجهود لتعزيز دورها.

وحول أهمية التحول الرقمي، شدد الفايز على أن الرقمنة لم تعد ترفًا، بل ضرورة حتمية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأكد أن الرقمنة تشكل أداة استراتيجية لتمكين المرأة، من خلال تسهيل الوصول إلى التكنولوجيا، وتوفير التدريب الرقمي، وخلق فرص عمل ريادية، سواء عبر الإنترنت أو من خلال مشاريع إنتاجية خاصة.

وأشار إلى أن التكنولوجيا تساعد المرأة في التغلب على الحواجز التقليدية، كالمسافات والقيود الاجتماعية، لكنها تتطلب استثمارًا ممنهجًا في البنية التحتية الرقمية، إلى جانب تعليم تقني مستمر، وسياسات تضمن المساواة وتكافؤ الفرص.

وأكد رئيس مجلس الأعيان أن تحقيق تنمية شاملة ومستدامة لن يكون ممكنًا دون مشاركة المرأة في مختلف مواقع القرار، مشددًا على أن أي مجتمع لا يشرك المرأة في معالجة تحدياته يفرّط بنصف طاقاته.

كما استعرض الفايز قصة نجاح مدينة العقبة، معتبرًا إياها نموذجًا للتحول التنموي الحديث، بفضل الرؤية الملكية وجهود سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في تحويل العقبة إلى مدينة مستقبلية مزدهرة على ضفاف البحر الأحمر.

من جهته، عبّر محافظ العقبة، خالد الحجاج، عن تقديره لعقد المؤتمر في المدينة، مؤكدًا أهمية تسليط الضوء على الإنجازات الريادية للمرأة الأردنية، والدور الحيوي الذي تلعبه في دفع عجلة التنمية المحلية.

وفي كلمة لها، قالت مديرة المركز الريادي، رانيا حدادين، إن الإعلام الرقمي والاتصال الحكومي يشكلان اليوم ركيزتين أساسيتين في دعم الرواية الوطنية وتمكين المرأة، موضحة أن البيئة الرقمية الحديثة تتطلب أدوات اتصال متجددة قادرة على مواكبة التطورات المتسارعة، ضمن رؤية الأردن للتحول الرقمي والحوكمة الحديثة.

أما مديرة مركز “أرابيا، تمام الرياطي، فأكدت أن هذا المؤتمر، الأول من نوعه في العقبة، يسعى إلى إبراز ريادة الأعمال العربية، واستعراض قصص نجاح لنساء رياديات من الأردن والعالم العربي، باعتبارها محفزًا للإبداع والابتكار.

وتضمن جدول أعمال المؤتمر عددًا من الجلسات الحوارية والنقاشية، تناولت محاور متنوعة أبرزها الريادة النسوية، ودور القطاعين العام والخاص في تعزيز مشاركة المرأة في مختلف القضايا الوطنية، بالإضافة إلى فتح مساحات للتشبيك والتعاون بين الرياديات من مختلف الدول العربية.

Share This Article