
وكالة تليسكوب الإخبارية – مكتب العقبة متابعة الإعلامي موسى الدردساوي
كتب الدكتور جبريل الخطيب: في الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، تستحضر الذاكرة الوطنية محطات مشرقة من الإنجاز والعطاء، سطّرها الأردنيون بقيادة هاشمية حكيمة وضعت الوطن على طريق التقدم والازدهار. وفي هذا السياق، يسلّط الدكتور جبريل الخطيب الضوء على قصة نجاح وطنية شهدتها مدينة العقبة، انطلقت شرارتها من رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، منذ تأسيس منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عام 2001، وحتى يومنا هذا.
في هذا المقال، يرصد الدكتور الخطيب التحولات الكبرى التي غيّرت وجه العقبة، ويُبرز كيف تحوّلت من مدينة ساحلية محدودة الإمكانيات إلى بوابة اقتصادية وسياحية متقدمة، بفضل التوجيهات الملكية المتواصلة والدعم المؤسسي الذي شكّل قاعدة متينة للتنمية المستدامة. كما يؤكد على أن الاستقلال ليس مجرد ذكرى، بل هو انطلاقة دائمة نحو مستقبل أفضل، تقوده إرادة سياسية صلبة ورؤية استشرافية حملت الأردن إلى مواقع متقدمة رغم التحديات.
تالياً نقرأ معًا هذا المقال الذي يقدّم العقبة كنموذج حي لما يمكن أن تحققه الرؤية الواضحة والعمل المؤسسي عندما يلتقيان تحت راية وطن واحد وقيادة واحدة
عيد الاستقلال والإنجاز الملكي في العقبة: قصة تنمية وطنية برؤية هاشمية
كتب : الدكتور جبريل الخطيب
في عيد الاستقلال التاسع والسبعين شهدت مدينة العقبة تحولات تنموية شاملة نتيجة للرؤية الملكية الثاقبة لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين والتي بدأت منذ إنشاء منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في عام 2001، حيث مثّلت نقطة تحوّل استراتيجية، حوّلت المدينة من موقع ساحلي تقليدي إلى مركز اقتصادي وسياحي متقدم.
وشكلت التوجيهات الملكية المستمرة أساسا متينا لتطوير العقبة ساهمت في تعزيز التنمية المستدامة من خلال استقطاب المشاريع الكبرى وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار بما يدعم الاقتصاد الوطني ويرفع من مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
أن عيد الاستقلال لا يمثل فقط ذكرى وطنية غالية، بل يشكل محطة انطلاق متجددة لتحقيق المزيد من الإنجازات بفضل الإرادة السياسية والرؤية المستقبلية للقيادة الهاشمية التي كانت العامل الحاسم في مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص في العقبة وسائر أرجاء الوطن.
مثمنين الدور الفاعل الذي تقوم به سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، إلى جانب أذرعها التنفيذية ومؤسسات القطاعين العام والخاص، في تطوير مختلف القطاعات لا سيما التعليمية والطبية والخدمية والبيئية والتجارية والسياحية واللوجستية.
وفي الختام .. أن الإنجازات التراكمية التي تحققت في العقبة تمثل نموذجًا حياً للتنمية المتوازنة التي تنشدها القيادة الأردنية ومواصلة المسيرة بعزيمة وإخلاص مستلهمين من معاني الاستقلال روح العمل والبناء.
وكل عام والأردن، أرضا وشعبا وقيادة، بألف خير بمناسبة عيد الاستقلال الـ79.