وكالة تليسكوب الاخبارية – م. محمد عواد الشوبكي
تعديل القوانين هي ظاهرة صحية على ضوء ما يستجد لكي تواكب ما يطرء على الساحة المهنية .
بالأمس شاركت ومجموعة من المهندسين في ورشة عمل تشكيلية لتعديل قانون نقابة المهندسين والذي جاء بعد سلسلة تعديلات على نظام صندوق التقاعد .
وكان تحرك النقابة في ذلك المجال موفقا ولا زال المهندس الاردني يطمح في المزيد من المنافع التي تعود عليه وعلى الصندوق بخير .
لطالما اتهمت النقابة هي وغيرها بالتسيس ولذلك بات لزاما تعديل بعض البنود في قانونها الذي يكرس ذلك ومنها إلزامية التصويت لهذه القائمة أو تلك وكل من لا يصوت لقائمة بعينها أو أعطى أكثر من قائمة يعتبر تصويته باطلا.لذلك بات تعديل هذا البند ملحا وان يتم تعويم التصويت بحيث يترشح من يأنس بنفسه الكفاءة .فلا ضير من أن يترشح خمسة لمنصب النقيب أو رؤساء الشعب فنحن نتكلم عن ٨٠٠٠٠ الف مهندس من اصل ٢٠٠٠٠٠ الف ممن يحق لهم التصويت وبهذا يتم اختيار الأفضل بمنأى عن التكتلات فالتكتلات أو القوائم مقرها مجلس النواب وليس النقابات .
ونظرا لكم الاسئلة والاستفسارات على المحاضر فلم اطرح اسئلة واثرت ان اعبر عن رأيي عبر هذه السطور وعلى عجالة .
والملاحظ ان هنالك هيئة مركزية قوامها ١٠٠ شخص تتفاوض وتقر نيابة عن ٨٠٠٠٠ الف مغيبين يتم اختزالهم بمئة شخص .ويهيمن عليهم المكاتب الهندسية .فأين هم السواد الأعظم من أعضاء الهيئة العامة الذين لا تمثيل لهم وموافقتهم تحصيل حاصل ولا يعدو دورهم أكثر من انتخاب نقيب أو مجلس أو الموافقة على قرارات اللجنة المركزية ودون مناقشتها !
أن ابعاد النقابة عن التكتلات أو القوائم أو التسييس والتفرغ لخدمة المهنة يقطع الطريق عن أي تدخل للتأثير على النتائج لصالح فئة دون غيرها كون المهندس صوت وقال رأيه مهنيا ودون مواربة .
أن الأوان وفي ظل منظومة التشريعات الحالية ودور الأحزاب في مجالس النواب أن تكون النقابات غير مسيسة ومهنية بحت وان نبحث عن الأفضل دون تحيز لهذه الجهة أو تلك وان السياسة مقرها في البرلمان وليس على أرض النقابة .وفي ظل الطفرة الرقمية وتأثيرها على بعض التخصصات وارتفاع معدل البطالة وعزوف الشباب المهندسين عن الانتساب للنقابة .أن الأوان أن يتم تعديل قانون نقابة المهندسين لصالح اختيار الأفضل بعيدا عن أي تسييس سواء خفي أو علني . وان تكون المهنة الهندسية ومصلحتها صوب أعين النقابة لاستعادة الثقة بالنقابة ودورها كصرح من صروح الوطن .والله من وراء القصد .
م. محمد عواد الشوبكي