Ad image

طفلة تحاول الفرار من ألسنة اللهب بعد مجزرة إسرائيلية أحرقت عائلتها حيّة في غزة 

dawoud
3 Min Read

وكالة تليسكوب الاخبارية

أظهر تسجيل مصوّر من مدينة غزة لحظة مأساوية لفتاة صغيرة تحاول الفرار من ألسنة اللهب التي التهمت مبنىً سكنيًا بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدرسة تحولت إلى ملجأ، وأسفرت عن استشهاد العشرات، بينهم والدتها وأشقاؤها، في مشهد أثار غضبًا دوليًا ودعوات فورية لوقف إطلاق النار.

وأكدت مصادر طبية في غزة استشهاد 36 فلسطينيًا نتيجة قصف الاحتلال لمدرسة فهمي الجرجاوي في حي الدرج، بينهم 18 طفلًا، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود البصل إن “المدرسة كان من المفترض أن تكون ملاذًا آمنًا لكنها تحولت إلى جحيم وسمعنا صرخات استغاثة من أناس كانوا أحياء داخل الحريق لكن النيران كانت كثيفة جدًا ولم نستطع الوصول إليهم”.

وأظهر الفيديو طفلة تُدعى ورد الشيخ خليل (7 أعوام) وهي تحاول النجاة من الحريق. وقال المسعف حسين محيسن لصحيفة The National إن “الطفلة كانت على وشك الموت، وعندما أخرجناها كانت في حالة صدمة، صامتة، مرتجفة، لا تدرك ما حدث ولم نستطع إخبارها أن عائلتها كلها قد استُشهدت في القصف”.

وأضاف محيسن أن “والدها فقط هو من نجا لكنه في حالة حرجة”، مؤكدًا أن “احتضان طفلة فقدت كل شيء ولا تعرف بعد هو نوع من الألم لا يمكن تفسيره”.

واعترف جيش الاحتلال بالمسؤولية عن القصف وقال إنه استهدف “مركز قيادة وتحكم لحركتي حماس والجهاد الإسلامي”، دون تقديم أي دليل.

وفي مدينة جباليا شمال غزة، استُشهد 19 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، في غارة فجرية استهدفت منزل عائلة عبد ربه. وقال مسعفون إن عمليات البحث لا تزال مستمرة، حيث يجري انتشال جثث متفحمة ومشوّهة من تحت الركام.

وقال مؤمن عبد ربه الذي هرع إلى الموقع إن “الانفجار كان مفاجئًا، المنزل سُوِّي بالأرض، وسيارات الإسعاف بالكاد وصلت، ولا تزال هناك جثث تحت الأنقاض”، مضيفًا أن “القصف استمر في المنطقة، والطائرات المسيّرة كانت تحوم فوق رؤوسنا ونحن نحاول إنقاذ من تبقى”.

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن أكثر من 2,200 عائلة فلسطينية تم القضاء عليها بالكامل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت أن “ما نقوم به في غزة هو حرب إبادة، قتل عشوائي ووحشي وإجرامي للمدنيين، وهذا ليس نتيجة فقدان سيطرة أو تجاوز بل سياسة ممنهجة تقررها الحكومة الإسرائيلية بوعي وقصد وخبث وتهور”.

Share This Article