Ad image

خامنئي: إسرائيل سُحقت تقريباً وأميركا لم تحقق أي إنجاز

dawoud
4 Min Read

وكالة تليسكوب الاخبارية

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، في خطاب له اليوم الخميس، إن “الكيان الصهيوني قد انهار وسُحق تقريباً تحت ضربات الجمهورية الإسلامية“، مهنئاً الإيرانيين “بالانتصار على الكيان الصهيوني المزيف”، ومضيفاً أن الولايات المتحدة “لم تحقق أي إنجاز” بانضمامها إلى الحرب مع إسرائيل ضد إيران. وأوضح في كلمته المصورة الأولى بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل أن “ذلك الكيان الذي كان يثير الكثير من الجلبة والضجة، ويسوق مزاعم القوة، قد تهاوى وانهار تقريباً تحت ضربات الجمهورية الإسلامية”. وأضاف أن إسرائيل لم تكن لتتصور يوماً أن تتلقى مثل هذه “الضربات القاسية” من القوات المسلحة الإيرانية، لكن ذلك حدث بالفعل. وأشار إلى أن القوات المسلحة الإيرانية “نجحت في تجاوز دفاعاتهم المتقدمة متعددة الطبقات، وتمكنت من تسوية العديد من مناطقهم الحضرية والعسكرية بالأرض باستخدام صواريخها المتطورة وهجماتها الدقيقة”، مؤكداً أن “على الكيان الصهيوني أن يدرك أن أي اعتداء ضد الجمهورية الإسلامية سيتسبّب له في أثمان باهظة للغاية”.

كما هنأ خامنئي الإيرانيين بما اعتبره “انتصار إيران على أميركا”، موضحا أن الولايات المتحدة “دخلت الحرب بشكل مباشر لإنقاذ إسرائيل من الدمار الكامل، لكنها فشلت، ولم تحصد أي مكاسب ملموسة”، مشدداً على أن الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية “لم تثمر عن نتائج مهمة”، مضيفا: “هاجموا مراكزنا النووية، لكنهم لم يحققوا أهدافهم الرئيسية”. وعلق على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن نتائج القصف الأميركي للمنشآت النووية، قائلا: “ترامب بالغ بشكل مفرط وغير طبيعي في ما جرى، وظهر للجميع حاجته الشخصية إلى تلك المبالغات لإخفاء الحقيقة. لم يتمكنوا من تحقيق ما أرادوا، لذا لجأوا لتوظيف التضخيم للتغطية على فشلهم”.

في المقابل، أعلن خامنئي أن إيران ردت بقوة على أميركا بضرب واحدة من أهم قواعدها العسكرية الإقليمية، وهي قاعدة العُديد في دولة قطر، متسببة بـ”أضرار”. وأضاف: “هؤلاء الذين لجأوا للتضخيم في البداية (في نتائج الهجمات الأميركية على إيران) حاولوا التقليل من أهمية تلك الضربة (على القاعدة الأميركية)، لكن الحقيقة أن الأمر كان حدثاً كبيراً”، على حد تعبيره. وأضاف المرشد الإيراني الأعلى أنّ قدرة إيران على الوصول إلى مراكز أميركية حساسة في المنطقة والتصرف ضدها عند الضرورة “ليس بالأمر البسيط”، واصفاً ذلك بـ”الحدث الكبير”، الذي قال إنه يمكن أن يتكرر في المستقبل إذا اقتضت الحاجة.

تهنئة خامنئي الثالثة كانت حول ما وصفه بـ”وحدة الشعب الإيراني غير المسبوقة”، موضحاً أن “شعبًا يبلغ تعداده نحو 90 مليون نسمة وقف كشخص واحد، متحداً، يهتف بصوت واحد، يدعم القوات المسلحة، ويعمل من دون أي خلافات في المطالب والأهداف”. وتطرق خامنئي إلى تصريحات ترامب حول ضرورة استسلام إيران، قائلا: “لم تعد القضية تتعلق ببرنامجنا النووي أو بالصناعة النووية، بل الأمر يتعلق بجعل إيران تستسلم”. لكنه أضاف مستهزئا: “مثل هذا الطلب أكبر من أن يصدر عن رئيس أميركي. إيران العظيمة، بتاريخها العريق، وثقافتها، وعزيمتها الصلبة، لا تعرف الاستسلام. هذه مجرد خرافة يسخر منها العالم”.

وأكد أن ترامب أظهر بوضوح أن الأميركيين “لن يرضوا بأقل من استسلام إيران الكامل”، قائلا إن “الشعب الإيراني يجب أن يدرك أن هذه هي حقيقة العداء الأميركي. أميركا تريد إذلال إيران، وهذا لن يحدث أبدا”. وختم خامنئي بالتشديد على أنّ “الشعب الإيراني شعب عظيم، وإيران بلد قوي وعريق بحضارته وثروته الثقافية والتاريخية، التي تفوق بمئات المرات نظيرتها عند أميركا وأمثالها. لذا فإن مجرد توقع أن تستسلم إيران هو ثرثرة ومثير للسخرية”، وفق تعبيره.

Share This Article