وكالة تليسكوب الاخبارية
قدم رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة استقالته برسالة نارية حصل عليها سبق وهذا نصها
الإخوة الكرام في المنطقة الحرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد عملت ممثلاً لكم في رئاسة هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية لدورتين متتاليتين، ولم أتأخر يومًا، ولم أتخاذل لحظة، ووقفت في وجه الكثير من القرارات، وتحملت ما لا يُطاق دفاعًا عن مصالحكم، وعملت بضمير، وقدّمت الكثير، ولم أطلب من أحد شكرًا أو مديحًا، لأنني كنت أؤدي واجبًا، أمام الله أولًا، ثم أمام ضميري.
أما القرار الحكومي الأخير بخصوص المركبات، فهو قرار دولة، قرار فوق البستنجي وفوق الجميع، قرار اتخذته الحكومة وحدها، وما جرى لا أنتم تملكون ولا أنا تغييره.
لكن المؤسف – بل والمخزي – هو ما صدر من بعض ‘صدى الأصوات’ من همز ولمز وقلة احترام، وتجريح وتجني وتطاول على شخصي، وكأنني من اتخذ القرار، وأقولها بوضوح: من ظن أن البستنجي شماعة يعلّق عليها فشله، فقد أخطأ الحساب.
والكرامة ليست موضوعًا للمساومة، ومن يتطاول، فليتحمل تبعات كلماته، فهناك قانون، وهناك كرامة، وهناك تاريخ لا يُشطب.
اليوم، وبعد كل هذا الجحود والنكران، أُعلنها صريحة: لن أمثل أحدًا بعد الآن، ولن أكون جزءًا من مشهد يُكافأ فيه الصادق بالإساءة، ويُستهدف فيه من وقف في وجه العاصفة دفاعًا عنكم.
أبلغت مجلس الإدارة بانتهاء تمثيلي، والأمر كله اليوم بيد المجلس، إما أن يبقى، أو يرحل، أو يذهب إلى انتخابات.
أما أنا، فقد طويت الصفحة.
هذا فراق بيني وبينكم، ولن أعود.
استودعكم الله.
محمد عبدالله البستنجي
