وكالة تليسكوب الاخبارية
أسيل أبودية، طالبة التوجيهي لعام 2007 من مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز في الزرقاء، والمعروفة بلقب “بنت الآذن”، حققت معدلا متميزا بلغ 95% رغم معاناة صحية حادة وتشخيص طبي خاطئ كاد يوقف مسيرتها الدراسية. بدأت معاناة أسيل بنوبات إغماء وهبوط حاد في ضغط الدم، ما أثر سلبا على دراستها، وتلقت علاجات غير مناسبة منها مهدئات وأدوية للصرع، مما زاد من حالتها وأدى إلى تشنجات عصبية وعجز مؤقت عن الحركة. وفي وقت متأخر من العام الدراسي، تم تشخيص حالتها بشكل صحيح وتلقي العلاج المناسب، لكن ظل أمامها شهر واحد فقط لإكمال دراستها. رغم نصائح بتأجيل العام، أصرّت أسيل على تقديم الامتحانات، وكانت تدرس حتى الصباح بمرافقة والدتها، وتمكنت من تحقيق العلامة الكاملة في التربية الإسلامية ودرجة 190 في اللغة العربية. وأكدت أنها حلت أسئلة الرياضيات كاملة ودقيقة خارج القاعة رغم ضيق الوقت. اليوم، تواجه أسيل تحديات جديدة بعد رفض طلبها بإعادة امتحان مادتين فقط، وحرمان أبناء موظفي الفئة الثالثة بوزارة التربية، ومنهم والدها الذي يعمل آذنا وحارسا لمدرسة، من المكرمة الملكية أسوة بالمعلمين. تقول أسيل: “من حقي أن أعيد الامتحان لأحقق حلمي بدراسة طب الأسنان، ومن حق أبناء الفئة الثالثة أن يحصلوا على المكرمة مثل المعلمين. بنت الآذن دكتورة، ولن أسكت عن حقي”. هذه القصة تلقي الضوء على معاناة شابة تحدت المرض والظروف الصعبة، لكنها ما تزال تواجه تحديات النظام التعليمي والقرارات التي تقيد طموحاتها.