وكالة تليسكوب الإخبارية
طالب عدد من الفنانين الأردنيين، بتحرك جاد واتخاذ إجراءات حاسمة، تكفل حقوق الفن بصورة دائمة.
ووجه عشرة فنانين أردنيين بيانا طالبوا فيه بإنقاذ الفنان الأردني قبل ان يدفن حياً.
وتاليا البيان :
“أنقذوا الفنان الأردني قبل أن يُدفن حيا”، عنوان بيان جدبد أطلقه عدد من الفنانين، ليس الأول من نوعه، يُفترض أن يكون الأخير، باتخاذ “أصحاب القرار”، إجراءات حاسمة، تكفل حقوق الفن بصورة دائمة، لا تقتصر على حلول “تخديرية” مؤقتة، بعدما “طفح الكيل”.
البيان الذي وصلنا قبل أن تنشره وسائل إعلامية ومواقع وصفحات إلكترونية، يبدأ بـ”صرخة في وجه الصمت الرسمي”، ويتحدث بوضوح عن “بيروقراطية وجهل”، ويتساءل: “هل الإبداع جريمة؟!.. هل الدراما وباء يجب الحجر عليها؟!”.
يستغرب البيان -بلهجة مستاءة- ترك الفنان الذي يحمل وجدان الناس، بلا دعم، ولا صوت، ويؤكد على أن الفنانين لا يستجدون، ولا ينتظرون من يحن عليهم، بل يمقتون من يستهين بدور الفن، وتأثيره.
يرفض البيان بشدة التعامل مع الفنان الأردني كـ”ديكور في نشرة أخبار وصورة في أرشيف وزارة الثقافة”، ويشير إلى أن الفنان هو الذاكرة، والهوية.
يُحمّل البيان من يملكون القرار، والميزانية، والمنابر، مسؤولية “إما إنقاذ الفن أو وزر موتة”، ويضع الأمر بين كفتين: “إما إعادة مكانة الدراما الأردنية، أو كتابة شهادة دفنها بأيديكم”.
لا أحد مُطّلع على حالة الفن، لا يعرف الوضع الخانق، والبيان لم يتحدث عن مطالب واسترضاءات فردية، ولا يُعد ورقة رسمية، ولا يُمثّل جهة (كما جاء فيه)، لكنه على ما يبدو محاولة أخرى، لاختراق جدار الصمت.
البيان جاء نتيجة توافق مجموعة فنانين على “كلمة واحدة”، ويضم أسماء معروفة وبارزة، قد لا تتفق مع بعضها فكرا، وفنا، وتضع أكثر من ملاحظة. هذا من حقك قطعا، لكن الأهم الآن: هل تتفق مع استحقاقات الفن؟
يجيب البيان بـ”السكوت على خنق الفن، خيانة للفن”، كأنّه يشير إلى سؤال آخر: هل حان موعد إخلاص أهل الفن لصالح نيل حقوق الفن؟.. ربما هذا هو مفتاح الباب الموصود على مدار سنوات.
هذه صرخة جديدة في وجوهنا جميعا: “وضع الفن ما عاد يُحتمل”، يطلقها: زهير النوباني، محمد العبادي، حسن أبو شعيرة، محمد العوالي، محمد عواد، جميل براهمة، عايد علقم، فواز الصباغ، أمجد العواملة، وساري الأسعد، بكل تاكيد لن تقتصر عليهم فقط.
