وكالة تليسكوب الاخبارية
لليوم الثاني على التوالي، تسيطر الأنباء حول تدهور صحّة الكاتب الصحفي الموقوف في سجن ماركا، الزميل أحمد حسن الزعبي، على منشورات وتغريدات روّاد مواقع ومنصّات التواصل الاجتماعي، فيما تصدّر وسم #احمد_حسن_الزعبي قائمة الأكثر تداولا في الأردن عبر منصة “X”.
وأثنى آلاف المغرّدين والمدوّنين على مواقف الزميل الزعبي، مطالبين بالإفراج الفوري عنه، سيّما وأن التهمة التي جرى حبسه بناء عليها تتعلّق برأي ناقد أطلقه عبر صفحته على فيسبوك.
وحذّر مدوّنون من خطورة تدهور الوضع الصحي للزميل الزعبي، محمّلين حكومة بشر الخصاونة المسؤولية الكاملة عن ذلك التدهور.
وقالت الناشطة الحقوقية، المحامية هالة عاهد، إن “أحمد حسن الزعبي أدين بجريمة القيام بأعمال من شأنها الحض على النزاع بين مختلف عناصر الأمة، في حين أن ما كتبه على الفيسبوك لا يتضمن ما يمكن أن يشكل أركان الجريمة تلك”.
وأضافت عاهد: “أحمد حسن الزعبي طالما كان لسان حال الأردنيين، ويعاقب اليوم بسبب دفاعه عن حقوقهم، وما نسب إليه وجرّم على أساسه ليس إلا تعبير حرّ عن الرأي”.
ونشر الفنان الأردني الكبير، موسى حجازين، صورة تجمعه بالزميل الزعبي وعلّق عليها: “تذكر أخي احمد عندما كنا نقدّم ندوة، وتوجه لنا سؤال: (اننا موظفين عند الحكومه للتنفيس عن الناس)؟. وكان الردّ أننا نقبل بهذه الوظيفة في مقابل أن لا تنزف قطرة دم واحدة في هذا الوطن الغالي الذي يحنو ويتحنن على أبنائه”.
وتابع حجازين: “أعانك الله اخي ابو عبد الله، لتراجع وضعك الصحي ومعاناتك من مضاعفات الكبد والسكري. آملين من أصحاب المكارم النظر بحالتك الصحية المستجدة. وكلي ثقة بالله تعالى أنه سيشفيك ويفك اسرك، إنه الإله القادر على كلّ شيء”.
وكتب الإعلامي مالك عبيدات: “لا يجوز أن يكون الصحفي والكاتب معرّضا للملاحقة القانونية بسبب تعبيره عن رأيه، فقد كفِل القانون والدستور حرية التعبير وحرية الرأي”.
وكتب محمد ذيابات: “أفرجوا عن أحمد حسن الزعبي، فمكانه الصحيح في بيته وبين أولاده وعائلته. أحمد مكانه ليس في السجون والمعتقلات بين أصحاب السوابق والقضايا التي يندى لها الجبين. أحمد ممثّلنا ويمثّلني ويمثّل كلّ أردني عربي حرّ وشريف”.
ونشر يوسف الطورة: “من أدب السجون يا أحمد أن”لا تدعو الله الفرج، فالصبر والثبات أجدى وأنفع، وأغلب آيات القرآن تتحدث عن الصبر لا الفرج. في اليوم الـ 67 “الخطأ”من السجن ستخرج ابا عبدالله بخير رغما عن أعداء الداخل، تأكد يا ملح البلاد وزادها أن صاحب قرار السجن ليس بخير، فالضمير كالمرآة تعاتب نفسها”.
وكتب الحارث الحوراني: “أحمد حسن الزعبي لم يرتكب أي جرم يستحق عليه كل هذا الفجور في خصومته، ولم يخالف القانون ولم يسرق ولم ينهب. الذي يمنع الناس من زيارته في محبسه هو من يخالف القانون”.
ونشر بلال العجارمة: “وليس يصحّ في الأفهام شيءٌ ….. إذا احتاج النّهار إلى دليل”، وتابع: “أحمد حسن الزعبي دليل كلّ من أستقر حب الوطن في فؤاده، والوطن مختلف في تعريفه، فمنهم من يراه مالا داشرا أو سلطة دائمة أو استثمارا خاصّا، ومنهم من يراه قمح حوران وعبدالله التل وربة عمون ومملكة مؤاب”.
وبثّ آلاف المغرّدين والمدوّنين منشورات وتغريدات تضمّنت صورة الزميل الزعبي مع عدة وسوم تطالب بالإفراج الفوري عنه وتمنّيات الشفاء له.