وكالة تليسكوب الاخبارية
توفيت الطفلة رحمة عايد من منطقة عين الباشا، بعد أن تعرضت أمس الإثنين للدغة عقرب يعتبر من أشد السموم خطورة في الأردن.
وتم إسعاف الطفلة فور تعرضها للدغة العقرب إلى مستشفى الأمير حسين في منطقة البقعة، حيث تابع حالتها فريق طبي مكون من طبيب الأطفال وأخصائيي الجراحة والتخدير، وتم وضعها في العناية المركزة ومَنحها المصل المضاد للسم.
وأشار مدير المستشفى، الدكتور ليث العبادي، إلى أن الطفلة توفيت اليوم، لتخيم حالة من الحزن والأسى على أسرتها ومجتمع المنطقة.
وتُعد حالات لدغات العقارب في الأردن من الحالات الطارئة التي تتطلب التدخل الطبي الفوري، ما يحث على توخي الحذر واتباع إجراءات الوقاية في المناطق المعرضة.
وتؤكد وزارة الصحة بأن جميع أمصال السموم متوفرة في مستشفيات وزارة الصحة ، للتعامل مع حالات اللدغ في جميع محافظات المملكة .
ما هو عقرب (اللوريس) الذي أنهى حياة الطفلة الأردنية رحمة؟
بعد وفاة الطفلة الاردنية رحمة اليوم الثلاثاء، بعد تعرضها للدغة عقرب من نوع “اللوريس” المعروف علميا باسمLeiurus quinquestriatus، والذي يُعد من أخطر أنواع العقارب السامة في العالم، وفق خبراء في علم الحيوانات.
ويُعرف هذا العقرب بعدة أسماء محلية بالأردن منها: عقرب فلسطين الأصفر، والعقرب الأصفر ذو العقلة السوداء، وعقرب أم درمان، وعقرب صحراء النقب، كما يُطلق عليه في بعض المصادر الأجنبية اسم مطارد الموت (Deathstalker).
ورغم صغر حجمه الذي لا يتعدى 11 سم ووزنه الذي لا يزيد على 2.5 غرام، إلا أن لدغته قاتلة، خصوصا للأطفال وكبار السن، إذ يحتوي سمه على خليط من السموم العصبية التي قد تؤدي في بعض الحالات إلى فشل التنفس أو مضاعفات خطيرة كالتهاب “البنكرياس”.
ويعيش عقرب “اللوريس” في البيئات الجافة والصحراوية، ويمتاز بقدرته الكبيرة على التكيف في تلك الأماكن، وينتشر في مناطق واسعة تشمل بلاد الشام، شمال أفريقيا، الصحراء العربية، وصولاً إلى آسيا الوسطى وشبه القارة الهندية.
ويُعد سمه من أغلى السوائل في العالم، كما أن مقاومته العالية للعلاجات تجعله بحاجة إلى كميات كبيرة من مضادات السموم عند الإصابة بلدغته.