وكالة تليسكوب الاخبارية
بقلوب مثقلة بالحزن ودّع أهالي الرمثا شمالي الأردن الطفلة الغالية بانا عمر ذيابات، التي غادرت دنيانا مساء الأربعاء، تاركة وراءها ذكريات مليئة بالبراءة والبهجة.
وفي رثاء مؤثر، كتبت معلمة بانا كلمات تعبر عن عمق الألم والفقدان :
“تلميذتي بانا، يا زهرة سبتمبر، كيف لي أن أنسى وجهك الملائكي وضحكتك التي كانت تملأ صفنا بهجة؟
شهر سبتمبر أتى حاملاً خريفًا مبكرًا، ليس للأشجار بل لقلوبنا.
فقد غادرتِ يا صغيرتي، وتركتِ مقعدًا فارغًا ودموعًا لا تجف.
كنتِ وردةً صغيرة تملأ الصف بالبراءة والضحكات، ونجمة تضيء عيون رفيقاتك.يا فراشةً صغيرة حلقتِ في سمائنا، وغادرتينا قبل أن نكتشف ألوان جناحيكِ كلها.
رحلتِ يا صغيرتي، وتركتِ في قلوبنا غصة وفي صفنا فراغًا لا يملؤه أحد.
يا بانا، يا زهرة البساتين، يا من كنتِ تكتبين في دفاترك قصة الحياة الجميلة.
الآن، أراكِ ككتاب أُغلق، وقلم توقف عن الكتابة. إن دفاترك تبكيك، وأقلامك تشتاق إليك.
لم تعد حروفك تنير فصولنا، ولا كلماتك تملأ قلوبنا.
لكن رحيلكِ ليس نهاية، بل بداية لحياة أبدية في رحاب رب رحيم وكريم.
أعدكِ يا بانا أن تبقى ذكراكِ حية في قلوبنا، وستظلين زهرة سبتمبر التي لن تذبل أبدًا.
سنروي لزميلاتك قصة الفراشة الصغيرة التي لم تكتمل قصتها، لكنها وجدت سعادتها الأبدية.نامي بسلام يا صغيرتي، يا كتاب الطهارة.
رحمة الله عليكِ، وأسكنكِ فسيح جناته، وألهم أهلكِ الصبر والسلوان.
معلمتك التي لن تنساكِ أبدًا.”
وكان العشرات من أبناء الرمثا قد ودّعوا الطفلة بانا في أجواء مليئة بالحزن، داعين لها بالرحمة ولأهلها بالصبر والسلوان.
