وكالة تليسكوب الاخبارية
دعا النائب السابق طارق خوري المدير الفني للمنتخب الوطني جمال السلامي إلى اتخاذ “قرار شجاع بالاستقالة” من تدريب المنتخب، رغم الإنجاز التاريخي المتمثل بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم، معتبرًا أن المرحلة المقبلة تتطلب “مدربًا يمتلك خبرة وتجارب مباشرة في المونديال”.
وقال خوري في رسالة نشرها على صفحاته الرسمية إن استمرار السلامي “قد يؤخر إعداد المنتخب بالشكل المطلوب”، مشيرًا إلى أن “سمو الأمير علي سيشعر بالحرج من اتخاذ قرار باستبداله بعد هذا الإنجاز”، وداعيًا السلامي إلى “تحمّل المسؤولية الأخلاقية والوطنية” لتجنيب الاتحاد هذا الموقف.
وأكد خوري أن دعوته لا تقلل من قيمة ما تحقق، بل تأتي من “حرص على مصلحة المنتخب واستعدادٍ مبكر للبطولة العالمية”، محذرًا من أن أي تغيير بعد شهر تشرين الأول “لن يكون ذا جدوى وسيضيع فرصة الاستعداد الحقيقي”.
وفي ختام رسالته، قال خوري إنه لن يعود للحديث عن هذا الموضوع مجددًا “حتى لا يؤثر على المنتخب أو يشتت تركيزه”، مختتمًا بنص قوله: “رحم الله امرأ عرف قدر نفسه.”
وفيما يلي نص ما كتبه خوري كاملًا:
> إلى الكابتن جمال السلامي المحترم،
تحيّة تقدير واحترام،
أكتب إليك بصفتي محبًّا لكرة القدم الأردنيّة، وممتنًّا لك على ما قدّمته من جهدٍ كبير قاد منتخبنا الوطني إلى نهائيات كأس العالم، وهو إنجاز تاريخي يُسجَّل باسمك ويستحقّ كل التقدير.
لكنّ المرحلة المقبلة مختلفة كليًّا، فهي أصعب وأكبر وتتطلّب مدرّبًا يمتلك خبرة وتجارب مباشرة في كأس العالم، قادرًا على إعداد فريقٍ يصنع الفارق بجماعيّته، لا بالاعتماد على مهارة بعض اللاعبين.
أقول لك بكل احترام إنّ استمرارك، رغم الإنجاز، قد يُؤخّر إعداد المنتخب بالشكل المطلوب للبطولة العالميّة. كما أنني أدرك أنّ سموّ الأمير علي سيشعر بالحرج من اتخاذ قرارٍ باستبدالك بعدماتحقق من إنجاز في عهدك، وهو ما يجعل الأمر مسؤولية.