وكالة تليسكوب الإخبارية
أظهرت بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أعداد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى سوريا تشهد زيادة تدريجية منذ سقوط نظام الأسد، ما يعكس مرحلة جديدة تجمع بين الأمل والحذر. فالعودة تشير إلى رغبة السوريين في استعادة حياتهم واستقرارهم، رغم استمرار التحديات الاقتصادية والأمنية.
وبحسب تقرير المفوضية حتى 4 أكتوبر 2025، عاد أكثر من 160 ألف لاجئ مسجل منذ ديسمبر 2024. وتشكل النساء والفتيات نحو 49% من العائدين، والأطفال حوالي 43%، فيما يمثل الرجال بين 18 و40 عامًا نحو 19%.
ويتركز العائدون غالبًا في محافظات درعا (41%)، حمص (20%)، وريف دمشق (11%)، مع استمرار العودة من المجتمعات المضيفة مثل عمّان وإربد. وتتوقع المفوضية أن ينخفض عدد اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن إلى 415 ألفًا بنهاية 2025، ويصل إلى 290 ألفًا بنهاية 2026.
وتشير البيانات إلى أن 92% من اللاجئين في الأردن من السوريين، فيما يشكل الآخرون 8%. ويعيش نحو 18% في المخيمات، بينما الأغلبية خارجها. وتواصل المفوضية دعم العائدين طوعًا عبر المساعدات المالية وتوفير وسائل النقل لضمان عودة آمنة وكريمة.
ويعيش معظم اللاجئين في الأردن أوضاعًا اقتصادية صعبة، حيث يعيش 67% تحت خط الفقر، ويضطر 9 من كل 10 للاعتماد على الاستدانة لتغطية احتياجاتهم الأساسية. وأكدت المفوضية على أهمية استمرار دعم المانحين للحفاظ على الخدمات الأساسية وتسهيل العودة الطوعية.
وأظهر استطلاع حديث أن 80% من اللاجئين يرغبون بالعودة يومًا ما، لكن القرار مرتبط بالظروف الاقتصادية والأمنية. وأرجع 36% من اللاجئين الذين لا ينوون العودة السبب إلى دمار منازلهم، و23% لغياب فرص العمل، و12% لمخاوف أمنية، و9% لنقص الموارد المالية، و7% لعدم توفر الخدمات الأساسية