Ad image

القضاة: الشباب في مقدمة مسارات الإصلاح الإداري والسياسي عبر مبادرات وطنية نوعية

dawoud
3 Min Read

وكالة تليسكوب الإخبارية
أكد المنسق العام لمشروع تعزيز مشاركة الشباب الأردني في الحكم المحلي والإدارة المحلية بهاء محمد القضاة أن المشروع الذي تنفذه جمعية سند للفكر والعمل الشبابي يشكل محطة وطنية مهمة لترسيخ مشاركة الشباب في تطوير منظومة الإدارة المحلية وتعزيز دورهم في مسارات التحديث السياسي والإداري التي تشهدها المملكة.

وأوضح القضاة في تصريحٍ صحفي أن المشروع يأتي ضمن مبادرة وطنية أطلقتها ” سند” بهدف بناء قدرات الشباب وتأهيلهم للمشاركة الفاعلة في صنع القرار المحلي، من خلال تمكينهم بالمعرفة والمهارات ذات العلاقة بالحكم المحلي والحوكمة الرشيدة.

وبيّن القضاة أن المشروع يتم تنفيذه بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ضمن مشروع “تمكين”، الذي يهدف إلى دعم المشاريع السياسية والمبادرات الشبابية في مختلف محافظات المملكة، انسجاماً مع الرؤية الملكية السامية في تعزيز دور الشباب كشركاء فاعلين في الحياة العامة.

وأشار إلى أن المشروع انطلق قبل نحو ٣ أشهر من خلال حوار شبابي وطني وتدريبات متخصصة تناولت محاور متعددة، منها: النظم الانتخابية، الريادة، الاستثمار، التسويق السياسي، وتعزيز ثقة المواطنين بالإدارة المحلية، لافتاً إلى أن اللقاءات نُفذت بصيغة “من الشباب وإلى الشباب”، ما يعكس وعياً وطنياً متقدماً لدى المشاركين وقدرتهم على طرح أفكار ومقترحات تطويرية ناضجة.

وأضاف القضاة أن المرحلة الأولى من المشروع شملت محافظات عجلون، إربد، المفرق، وجرش، حيث قدّم الشباب المشاركون مبادرات عملية تعبّر عن معرفتهم الدقيقة باحتياجات مجتمعاتهم المحلية وقطاعات التنمية فيها، مؤكداً أن هذه التجربة أثبتت أن الشباب الأردني يمتلك القدرة والكفاءة ليكون شريكاً أساسياً في رسم السياسات المحلية المستقبلية.

ولفت القضاة إلى أن جمعية سند قامت بنشر ورقة سياسات وطنية متخصصة بعنوان “نحو تطوير منظومة الحكم المحلي في الأردن لتعزيز مشاركة الشباب”، ضمن مخرجات هذا المشروع الوطني، حيث تناولت الورقة أبرز التحديات البنيوية التي تواجه منظومة الحكم المحلي، وقدّمت خطة إصلاح شاملة وسياسات عملية تستند إلى استبانة وطنية ميدانية شملت فئة الشباب وخبراء الإدارة المحلية، وأكد أن الورقة تمثل “خارطة طريق وطنية” لتفعيل دور الشباب في المجالس البلدية ومجالس المحافظات، وتعزيز مبادئ اللامركزية والشفافية، وتمكين البلديات من الاستقلال المالي والإداري، بما ينسجم مع التوجهات الملكية في مسار التحديث الشامل .

كما أوضح أن المشروع سيتواصل خلال الأسابيع المقبلة في محافظات الجنوب والوسط، على أن يُختتم في العاصمة عمّان من خلال ملتقى وطني موسّع يجمع الشباب من مختلف محافظات المملكة لتقديم توصيات شاملة للحكومة والجهات ذات العلاقة حول تطوير الإدارة المحلية وتعزيز المشاركة الشبابية في الحكم المحلي.

وفي ختام تصريحه، عبّر القضاة عن شكره وتقديره لجميع الشركاء والمؤسسات التي ساهمت في إنجاح المشروع، موجهاً شكره إلى صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية على دعمه المستمر، وإلى الشباب المشاركين الذين أظهروا التزاماً وطنياً عالياً وروحاً مسؤولة، مؤكداً أن جمعية سند ستواصل عملها في دعم المبادرات الشبابية والمجتمعية التي تترجم توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني نحو تمكين الشباب وإشراكهم في مسارات التحديث الشامل.

Share This Article