وكالة تليسكوب الاخبارية – متابعة نجلاء الصباح
بأنغام الدفوف وخطى الحماس، أعاد شباب الزرقاء إحياء روح التراث الأردني على مسرح الشاعر حبيب الزيودي في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي، خلال مسابقة الفرق الناشئة للفلكلور الشعبي (الدبكة) التي نظمتها الجمعية الأردنية الشيشانية للفلكلور بالتعاون مع مديرية ثقافة الزرقاء.
خمـس فرق شبابية تنافست بعروض فنية مبهرة، مزجت فيها الأصالة بالحيوية، لتجسّد حكاية الأرض والهوية بإيقاع واحد ينبض حبّاً للوطن.
الدبكات التي تنوعت بين الريفية والجبلية أضفت على الأمسية أجواءً مفعمة بالفرح والفخر، وسط حضور جماهيري واسع غصّت به قاعة المسرح، وصفق طويلاً لأداءٍ حمل ملامح الانتماء والذاكرة.
وفي كلمته، ثمّن مدير ثقافة الزرقاء محمد الزعبي الجهود المبذولة في تنظيم الفعالية، مؤكداً أن دعم المواهب الناشئة وحفظ الموروث الشعبي يشكلان ركيزة أساسية في استدامة الهوية الثقافية الأردنية، مشيداً بدور الجمعية في صون الفلكلور وتوريثه للأجيال الجديدة.
من جانبها، عبّرت لجنة التحكيم المكونة من الفنانين محمد القواسمة، فؤاد العموش، وأسامة المصري عن إعجابها بمستوى العروض، موصية بتوسيع نطاق المسابقة لتشمل محافظات المملكة كافة في الأعوام المقبلة.
وفي ختام الأمسية، عمّت أجواء البهجة والاعتزاز وجوه المشاركين، الذين تسلّموا جوائزهم وسط تصفيق الحضور، لتثبت هذه الفعالية أن الدبكة الأردنية ليست مجرد رقصة، بل ذاكرة وطنية نابضة بالحياة، تتجدد بإبداع الشباب وحبهم لتراثهم.
