وكالة تلسكوب الاخبارية
يطلق مركز حماية وحرية الصحفيين ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال بنسخته الثانية، صباح يوم الأحد، الموافق 29 أيلول الجاري، بحضور عربي ودولي، وما يزيد عن مشاركة 500 إعلامي وإعلامية، وصانع وصانعة محتوى، وخبراء في ميدان الاتصال والتكنولوجيا، ومؤسسات دولية حقوقية، وإعلامية.
ويعود ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال هذا العام مع صعود مطرد لتحولات في ميدان التكنولوجيا، وحديث بسطوة لا محالة للذكاء الاصطناعي في عالم الصحافة، ووسائل الاتصال.
وتطرح الورقة الخلفية للملتقى العديد من الأسئلة التي ستحاول جلسات الملتقى مناقشتها، والإجابة عليها.
ويؤكد مؤسس مركز حماية وحرية الصحفيين، الزميل نضال منصور،”أنه ورغم انشغالات العالم في التنبؤ بشكل الإعلام في السنوات القادمة، ومراجعات لواقع الإعلام المحترف، وقدرته على الصمود والاستدامة، والتسليم أن منصات التواصل الاجتماعي اختطفت الرأي العام، وسيطرت إلى حد كبير على صناعة المعلومات، بما فيها البروبجندا، والتضليل، والكراهية، إلا أن ما غاب عن رادار الرصد والتوثيق، أو لم يحظَ بالاهتمام الكافي هو سقوط المفاهيم، كالاستقلالية، أو الحياد، وصدقية الإعلام، وربما كان اختبار الحرب على غزة محطة لقياس هذه الانكسارات، والمقولات التي تبخرت، ولم تجد أقداما تقف عليها”.
ويضيف منصور “في اللحظة الراهنة، وما بعدها؛ تحولات يجب أن تُعاين وتُدرس حتى لا تظل الشعارات تطغى دون فعل على أرض الواقع، ومن بين ما يجب إعادة دراسته، والتمعن به؛ إلى أي درجة يمكن أن يبتعد، أو يتنجب الإعلام الاستقطاب السياسي، ويظل بمنأى عن التجاذب، والتطويع لأجندة سياسة، ويمكن أن يقاوم ضغوط المالكين، والممولين، والمعلنين؟”.
ويشير منصور إلى أن هناك مساران في الإعلام والاتصال يستحوذان على المشهد، الأول؛ الأسئلة عن مستقبل الإعلام الذي لا يزال بعضها غامضا، أو معلقا، لكن القول الفصل إن التكنولوجيا تهيمن على المشهد، ومنصات التواصل الاجتماعي عالم من لا يلجه يكون خارج كل الحسابات، والحضور، والوجود.
ويبدأ الملتقى بجلسة افتتاح يتحدث بها وزير الاتصال الحكومي، الدكتور محمد المومني، ومؤيد اللامي، رئيس اتحاد الصحفيين العرب، وسكوت جيفرن، المدير التنفيذي لمعهد الصحافة الدولي، ونائب رئيس مجلس إدارة مركز حماية وحرية الصحفيين، سوزان عفانة، وسفير الاتحاد الأوروبي، بيير كريستوف، وكلمة مسجلة لوكيل الأمم المتحدة للتواصل العالمي، ميليسا فليمنق.
وعلى مدار يومي الملتقى، اختار المنظمون الإجابة على السؤالين بطرح مجموعة من المحاور وجلسات العمل الحوارية لتناقش بشكل تفصيلي الذكاء الاصطناعي، والسباق على رهن المستقبل به، ليجيب الخبراء خلالها على أسئلة عديدة عمًا بعد الصحافة، وبعد السوشال ميديا؟ وعن الاستدامة لوسائل الإعلام وشروطها، ودرجة تماهيها مع المتغيرات التكنولوجية، ودور الدولة ومسؤولية حضورها، إلى جانب تحليل السجالات عن الإعلام
العمومي كمدخل للسيطرة على الإعلام تحت يافطة التمويل، أم حق المجتمع في المعرفة، والتنوع، والتعددية؟.
ويناقش المسار الثاني بحسب أهداف الملتقى، وتحت عنوان “صعود التحولات وسقوط المفاهيم”، تحليلات وإجابات عن الجانب الأخلاقي لدور الإعلام ووظيفته، وهل ما زالت الحقيقة هي المستهدفة في الصحافة؟ أم “تشوهت” رسالتها، وجُنّدت في خدمة المصالح، والصراع السياسي، وما عاد بالإمكان فصلها عن البروبجندا، وصناعة الأكاذيب للدول، وأصحاب المصالح؟
وسيتابع المشاركون في اليوم الأول جلسة رئيسية أولى تناقش محور “العالـم العربـي بعـد الحـرب علـى غـزة.. واقـع وتحولات جديـدة.. نظـرة علـى الواقـع السياسـي والحقوقـي والإعلامي”، سيشارك فيها :حمدين صباحي/ الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، وحسام زملط /سفير دولة فلسطين في المملكة المتحدة، وديما طهبوب/نائب في مجلس النواب الأردني، ومصطفى البرغوثي/ الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، وعريب الرنتاوي مدير/ مركز القدس للدراسات السياسية، وتامر المسحال/ مذيع أول في قناة الجزيرة، فيما سييسر الجلسة الإعلامي محمد الخالدي.
وسيناقش كل من: أنس الشريف/ الصحفي في قناة الجزيرة وعبر كلمة مسجلة، وناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينين/ نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، ومازن شقور /ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جلستهم الثانية موضوع: “الإعلام.. الضحية في الحروب والأزمات”، التي سيكون ميسرا لها الإعلامية ربا زيدان.
وفي الجلسة التالية التي تناقش “صراع الروايات والسرديات على منصات التواصل الاجتماعي من يتحكم بها ويصنعها؟”، وميسرتها الإعلامية راية يعقوب، سيشارك في النقاش: محمد أبو رمان وزير الشباب والثقافة الأسبق، وعبد الرحمن الحسامي/ المدير التنفيذي لمؤسسة مكانة 360.
وفي جلسة “أين ذهبت قواعد تقصي الحقائق في الأزمات والحروب؟” سيتحدث: سيرجيو ديكشين/ السفير البلجيكي في عمّان، محمد ضراغمة/ مدير مكتب قناة الشرق في فلسطين، وارينيست سجاجا الأمين العام لاتحاد نوادي الصحافة في دول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ، في حين ستيسر الجلسة الإعلامية إخلاص العتوم.
وفي جلسة “هل الدفاع عن القضايا المجتمعية خسارة للمؤثرين وصانعي المحتوى؟” وميسرتها الإعلامية رنيم الشمالي من سوريا، سيتحدث عمر رمال/ مخرج سينمائي وصانع محتوى.
وسيتحدث كل من: سكوت جيفرين المدير التنفيذي/ معهد الصحافة الدولي، واحمد بن شمسي/ مدير التواصل والمدافعة بقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا/ هيومن رايتس ووتش، ودانا احمد/ باحثة في منظمة العفو الدولية، ومحمد الحمادي/ الرئيس السابق لجمعية الصفحيين الإماراتيين، وداد جربوع/ باحثة في مؤسسة سمير قصير، وآزاد الشيخ يونس/ نقيب الصحفيين في كوردستان العراق، في جلسة متخصصة تتناول موضوع” حماية الصحفيين.. أين وصلنا، وماذا فعلنا؟ السياق الحقوقي الدولي والممارسات.
وسيتضمن اليوم الأول ايضا، جلسة تتناول موضوع :”هل انتهى زمن الصحافة المحترفة؟ سؤال استدامة الإعلام”، بمشاركة جعفر الزعبي/ المدير العام لقناة المملكة، ومعن البياري رئيس تحرير العربي الجديد، وستكون ميسرة الجلسة الإعلامية كاثي فراج.
ويعرض صانعا المحتوى تامر بسيسو وحسام عودة في جلسة خاصة تجربتهما ورؤيتهما في جلسة ستحمل عنوان “زيارة إلى غزة المؤثرون وصانعو المحتوى يروون تجاربهم”، وستيسر لها الاعلامية لانا زيدان.
وفي جلسة “مستقبل الفضائيات والتلفزيونات.. ماذا سيتغير؟” التي ييسر لها الإعلامي عبد الله آل يحيى من قناة الشرق، سيتحدث كل من: مصطفى وهبي التل/ المدير العام لعمليات البث ART، و إيل الاندري/ رئيس التحرير التنفيذي في منصة بلنكس.
وفي جلسة خبراء والقيادات الصحفية العربية تحمل عنوان “نقابات الصحافة في العالم العربي.. ما بين الحماية والتطوير المهني.. ماذا فعلت؟” ستعرض مجموعة من نقباء وأعضاء في النقابات العربية تجاربها، اذ سيشارك في الجلسة التي تيسر لها الإعلامية ديما عز الدين من التلفزيون العربي، كل من: مؤيد اللامي/ رئيس اتحاد الصحفين العرب/ نقيب الصفحيين العراقيين، ومحمد العريمي/ رئيس جمعية الصحفيين العمانية، وعبد الكبير خشيشين/ رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وأميرة محمد/ عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين التونسيين، ومحمد سعد عبد الحفيظ/ وكيل نقابة الصحفيين المصريين لشؤون التدريب وتطوير المهنة.
وستعرض ديمة خطيب / المديرة التنفيذية لقنوات AJ+ تجربتها في جلسة ستحمل عنوان “المنصات الرقمية AJ ً + نموذجا”.
وتشتمل فعاليات اليوم الأول أيضا على (مختبرات)/لابات تناقش موضوعات عدة منها: اكتشاف أشكال جديدة من السرد القصصي، وإيجاد وسائل جديدة لمحاربة المعلومات الكاذبة، والذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار، ستشارك الخبيرة باميلا كسرواني من مبادرة جوجل للأخبار، والمدربة إيمان الوراقي.
وفي مساء اليوم الأول، الأحد، يتظم مركز حماية وحرية الصحفيين أمسية تكريمية للمدافعين والمدافعات عن حرية التعبير والإعلام، بالإضافة لتكريم شخصيات تدافع عن العدالة، والحق، والقيم الإنسانية.
وسيشهد الحفل الذي يتضمن فقرات غنائية وطنية تراثية، تكريم الإعلامي وائل الدحدوح من قناة الجزيرة، بدرع الصحفي الشجاع، ويشارك في الأمسية الفنان توفيق الدلو، والفنانة مكادي نحاس، والفنانة عزة بلبع من مصر، إضافة إلى فرقة نايا، وفرقة القدس للتراث الشعبي.
وضمن فعاليات اليوم الثاني، سيشارك في الجلسة الأولى المخصصة للحوار حول”الذكاء الاصطناعي بوابة الدخول لعالم الإعلام.. التحولات والمتغيرات التي صنعها”، كل من: مروان جمعة/ وزير اتصالات أسبق، وريما دياب/ الرئيس التنفيذي لشركة جلاكسي، وريتشارد فيتزجيرالد/ الرئيس التنفيذي لمنصة أغسطس ميديا، وأشرف زيتون/ مستشار في قطاع التكنولوجيا والإعلام، وستكون الإعلامية إسراء طبيشات ميسرة للجلسة.
ويناقش كل من الناشطة الحقوقية ديما الخرابشة، و محمد صبيح الزواهرة /مختص في إدارة برامج الشباب، في جلسة متخصصة موضوع “الشباب والإعلام.. أصوات غائبة عن الفضاء العام” وميسرتها الإعلامية غادة عمار.
وفي جلسة”دور صناع المحتوى في الدفاع عن القضايا الإنسانية”، وميسرها الإعلامي ليث الجبور، يعرض كل من آلاء حمدان/ مخرجة ومصورة قصصية، ومحمد عجارمة/ صانع محتوى، تجاربهما الشخصية.
ويتخلل جلسات الملتقى في يومه الثاني، حلقة نقاش خاصة تتناول حق الحصول على المعلومات تحديات وحلول.. رؤى وتطبيقات بعد تعديل القانون، بالتعاون مع اليونسكو، وتتضمن مداخلات للمحامي ومدير هيئة الإعلام الأسبق محمد قطيشات، والدكتورة نهلة المومني مفوضة الحماية في المركز الوطني لحقوق الإنسان، وهيلدا عجيلات، مديرة مركز الشفافية الأردني، وانعام مطاوع من المكتبة الوطنية.
ويتحدث كل من نضال البيطار/ المدير التنفيذي لجمعية إنتاج، ووجيهة الحسيني/ المدير التنفيذي لدائرة الاتصال المؤسسي في شركة أمنية، حول موضوع: “شركات الاتصال والتكنولوجيا.. كيف أعادت تشكيل صورة الإعلام والاتصال؟”، وستكون ميسرة الجلسة الإعلامية ليلى السيد.
وفي جلسة “الأخبار الزائفة في الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي”، يتحدث كل من كارولين فرج/ نائبة رئيس/ CNN عربية، جواهر عبد الحميد/ مديرة السياسات العامة/ سناب، بيان التل/ مستشارة إعلام واتصال، سعد حتر/ مدير الأخبار في قناة رؤيا، وأحمد بعلوشة/ مدير التحرير في موقع مسبار. وستيسر الجلسة الإعلامية رفاه جواد.
وستتحدث الصحفية وصانعة المحتوى نسمة الحاج خلال جلسة عن تجربتها، في “كيف تصنع الأخبار في منصة بلينكس؟”.
وفي جلسة “تحديات التغطية الإعلامية في الحروب والأزمات”، سيتحدث بها تامر المسحال/ مذيع أول في قناة الجزيرة، ومعمر عرابي/ المدير العام في شبكة وطن الإعلامية، وأيمن مهنا/ المدير التنفيذي في مؤسسة سمير قصير، وسيكون ميسر الجلسة الإعلامي محمد عمر.
وسيتحدث مجد منصور/ المدير التنفيذي لمركز الإعلام الجديد في جلسة “الإعلام الحديث وصانعو المحتوى.. الحرب على غزة نموذجا”.
وفي الجلسة المخصصة “هل دعمت منصات التواصل الإجتماعي الإبداع في العالم العربي؟ محددات وتابوهات”، سيتحدث كل من: عزة بلبع/ فنانة وممثلة مصرية، ومكادي نحاس/ فنانة، ويزن النوباني/ فنان وصانع محتوى، وسيكون ميسر الجلسة الإعلامي فؤاد الكرشة.
وفي الجلسة الحوارية الرئيسية سيتحدث الدكتور محمد المومني/ وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة، عن “الأردن: أوراق القوة .. الدبلوماسية الناعمة”، وسيدير الجلسة الإعلامي عامر الرجوب، وذلك قبل أن تختتم فعاليات اليوم الثاني والملتقى بجلسة تعرض الاستخلاصات، والتوصيات، والتوجهات يتحدث خلالها مؤسس مركز حماية وحرية الصحفيين، الزميل نضال منصور.