وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم: د. محمد العلامات- تركيا
اقترح على المركز الوطني للمناهج في الأردن اقتراحا، لا أظن أن يعترض عليه (الرسميون أو الشعبويون) أولياء الأمور أو الطلاب أو المعلمين، وكل من يحرص على الوطن واستقلال مستقبله، وذلك من خلال التجربة الشخصية التي اطلعت عليها في تركيا، وهو بعيد عما يقع الآن في مناهجنا من إشكالات كبيرة.
الاقتراح هو: إضافة مادة دراسية بعنوان (التكنولوجيا والتصميم) وهي مادة مختلفة عن مادة العلوم وغيرها من المواد التي نعرفها.
حيث يتعلم الطلاب في هذه المادة بعض المبادئ التي تقوم عليها التكنولوجيا الحديثة، وتصميم المشاريع والشعارات والتسويق ومفاهيم مهمة مثل الملكية الفكرية وغير ذلك …
فيتعرف الطالب ويفهم ويعيش التكنولوجيا كمبادئ علمية يمكن انتاجها لا مادة للاستهلاك والاتكالية..
كما ويُطلب هنا في تركيا من كل طالب أن يقدم مشروعا علميا متخصصا في المادة التي يرغبها ويختارها، خارج الكتاب المدرسي، حيث يتم تقييمها بعلامة منفردة عن المواد الأخرى، وفي كل سنة يعقدون معرضا للمشاريع التكنولوجية يشارك فيه رجال الأعمال والمستثمرين، ويكون مفتوحا لمن يرغب من أفرقة العمل، حيث شارك فيه العام الماضي ما يقارب مليون مشروع.
ومن لطيف ما يفعلون هنا وهو مهم جدا أنهم يكتبون في خانة خاصة في الشهادة المدرسية عدد الكتب التي قرأها الطالب من قصص وروايات وقدم تلخيصها للمعلم خلال الفصل الدراسي، حيث كان عدد الكتب التي قرأها ابني على سبيل المثال ولخصها خلال سنة واحدة حوالي 45 كتابا، وكان حينها في الصف الثاني الأساسي…
أضيف فقط، أن على صفحة الغلاف الأخيرة في الكتاب المدرسي وضع المصممون صورا عن الانجازات العظيمة التي أنجزها الأتراك في مجال العلوم والتكنولوجيا والصناعات الحديثة المدنية والعسكرية…
(عندما تحرص الأمم على النهضة وليس على الرقص والتغريب)
