Ad image

هل تخطط اسرائيل لتحويل لبنان الى سودان ثاني ؟! ،،

dawoud
3 Min Read

وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم م.محمد عواد الشوبكي

يبدو أن هنالك دلائل تشير إلى ذلك ، التصعيد المتواصل لضرب لبنان ليس فقط لتصفية حزب الله وجيوبه بل هو أبعد من ذلك ولا بد من التوقف على عدة مؤشرات حول ذلك، فالنتائج تدل على الأهداف ،،

لماذا تهدد اسرائيل بضرب مطار بيروت المنفذ الجوي الوحيد ،بزعم تهريب أسلحة لحزب الله ، والأصح هو شل الاقتصاد اللبناني مما يزيد من الاحتقان الداخلي ،،

لماذا يدعو البعض لتسليم سلاح حزب الله للجيش اللبناني ، ومعروف أن حزب الله ليس من السهولة بمكان أن يسلم سلاحه، مما يجعله على وشك الصدام مع الجيش اللبناني ،،

لماذا تريد اسرائيل أن تكشف الان عن حقيقة اغتيال رفيق الحريري بعد مضي تسع سنوات من اغتياله ، وان حزب الله هو من يقف وراء اغتياله ، مما يؤلب السنة ضد الشيعة أو الشماتة بحزب الله،،

ولماذا كل هذا التصعيد وحتى ملاحقة قادة من حزب الله حتى اماكن أهل السنة ، بل وتقتل من المواطنين السنة بحجة مطاردة قادة من حزب الله ، مما يصب النار على الفتنة السنية الشيعية،

وحتى تفريغ جنوب لبنان مستمر ودفع السكان الشيعة وهم الغالبية لابعد من بيروت بل حتى لسوريا، مما يجعل السنة والشيعة وجها لوجه ويذكرهم بيوم بعاث ، وهذا مؤشر أيضا على تحويل سوريا لسودان ثالث بعد أن يحصل صدام شيعي سني على أرض سوريا،،

ولماذا يجوب وزير خارجية إيران العواصم العربية ، هل كل ذلك هو مناقشة الضربة الاسرائيلية المتوقعة ضد إيران بين عشية أو ضحاها ، ام ابعد من ذلك ،  ولربما لإقناع تلك الدول بانتخاب رئيس موالي لإيران وهو كونه الان يمثل حزب الله بعد الضربات التي تلقاها مما يزيد من الاحتقان الداخلي ضد الحاضنة الشعبية لحزب الله ،،

ولماذا هنالك اصابع خفية تود احباط انتخاب لرئيس لبنان؟!

ولربما يتم انتخاب رئيس استفزازي موالي للغرب مما يزيد من حنق المكون الشيعي ، وتكون بداية اشتعال الفتيل بدلا من نزعه ،،

كثيرة هي التساؤلات ، ولا بد من التنويه أنه بات الحديث الان عن تسوية أو حسم للصراع في السودان ، فهل يعني ذلك أنه تم اسدال ستار عن جبهة معينة ،لفتح أخرى ،،

بحيث أن اللاعبين الإقليميين يريدون التفرغ لجبهات اخرى،،

كل من يستعرض المؤشرات أعلاه يدرك أن الهدف هو افتعال صدام بين الجيش اللبناني وحزب الله ، سيجر الشعب اللبناني لحرب أهلية، مع تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة في لبنان ، وتأليب الشعب اللبناني ضد بعضه بعضا ، واحداث فتنة شيعية سنية لا تبقي ولا تذر أو مع مكونات أخرى ، تعيد للأذهان الحرب الأهلية اللبنانية عام ١٩٧٥، خاصة وأن فلول حزب الله لازال لديها أسلحة وذخيرة ، بحيث تستريح  اسرائيل من عناء الدخول في صراعات داخلية ، بحيث  يصفي اللبنانيون بعضهم بعضا نيابة عن اسرائيل ،،

اغلب الظن أن لبنان على وشك التحول لسودان ثانية ، يعلم الله مدى مدتها وتداعياتها ،،

م.محمد عواد الشوبكي

Share This Article