وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم الكاتب م.محمد عواد الشوبكي
كل هذا يجري من منطلق تلمودي توراتي مزعوم لايمت للديانة اليهودية بصلة وصمم من قوى الغرب وعلى رأسهم محور الشر ممثلة بالإدارة الأمريكية لتحقيق أهدافهم الاستعمارية من خلال كيان مسخ راس الحربة في مشروعهم الصهيوني
وعلى أساس ذلك نشأ الفكر الصهيوني متخذا من الديانة اليهودية غطاء لا علاقة لهذه الديانة به .ديانة سيدنا موسى عليه السلام
نشأ هذا الفكر إبان ما يعرف بالانقلاب على الكنيسة الكاثوليكية بقيادة مارتن لوثر من خلال الحركة التصحيحية البروتستانتية ليتم التزاوج بين الفكر الأوروبي المسيحي المحرف مع الفكر اليهودي المحرف تحت المظلة الأوسع من الفكر الصهيوني المهيمن .وهذه عجالة لمقدمة تاريخية .
فنشأ الفكر الإنجيلي المسيحي المتطرف لإقامة الهيكل المزعوم وبعد العصور الوسطى ومؤتمر بروتوكولات صهيون في القرن الثامن عشر تم التأسيس للهيليكوست المزعوم والنفخ فيه ليتم تأسيس مصطلح معاداة السامية على أساسه
كشفت انتفاضة الجامعات الأمريكية هذه التهمة التي تلفق لكل من يقف بوجه المشروع الصهيوني فتبارى أعضاء الكونغرس باستخدام هذا المصطلح وإلصاق التهمة لكل من يتصدى للهيمنة الصهيونية في اوروبا وامريكا .
معنى ذلك أن كل من يتظاهر ضد اليهود في الجامعات فهو معاد السامية وهذا تلفيق فهناك يهود وقفوا مع الفلسطينيين ضد هذه الحركة الصهيونية
معنى هذا ايضا أن كل من يستنكر مجازر الكيان فهو ضد السامية ومعنى ذلك أن أمريكا وأوروبا تبارك قتل اهل فلسطين من منطلق أن هذا هو شعب الله المختار الذي يحق له إبادة ماسواه.
ولكن هاهم قادة الكيان الصهيوني المجرم ترتعد فرائصهم وينتظرون على وجل صدور مذكرات اعتقال بحقهم من المحكمة الجنائية الدولية وعلى رأسهم رئيس دولة الكيان نتن ياهو وزمرته من المجرمين في مجلس حربهم مجلس الإجرام.
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون وان غدا لناظره لقريب
م.محمد عواد الشوبكي