وكالة تليسكوب الاخبارية
كشف تحقيق للجيش الإسرائيلي حول الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، عن سلسلة من التحذيرات الاستخباراتية التي وردت إلى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، من قِبل الجيش وأجهزة الاستخبارات، في الليلة التي سبقت الهجوم.
ونشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية يوم الأربعاء، تفاصيل التحقيق، حيث تضمنت هذه التحذيرات “إشارات مقلقة” من قطاع غزة تمثلت في “نشاطات غير اعتيادية لحماس، بعضها رُصد عن طريق اتصالات مشفرة وأخرى من مصادر استخباراتية متعددة”، فيما رجحت جهات أمنية إسرائيلية أن الحركة الفلسطينية “ربما كانت تحضر لعملية معينة، لكن دون اعتبارها تهديدًا شاملًا وفوريًا”.
وأشار التحقيق إلى أن بعض هذه المعلومات “نُقلت أيضًا إلى غرفة العمليات التابعة لمجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الوزراء، التي تعمل على مدار الساعة، وتم تأكيد وصول المعلومات إلى مسؤول استخبارات برتبة كولونيل، وهو المسؤول عن نقل التقارير إلى كبار المسؤولين”.
ولفت التقرير إلى أنه رغم أهمية المعلومات وتأكيد قراءتها، فإن التحقيق كشف أن هذا الضابط “حاول الاتصال بعدد من الشخصيات العليا في مكتب نتانياهو، دون جدوى”.
وأوضح التحقيق أيضًا أن “تحليلات أجهزة الاستخبارات رأت حينها أن الأنشطة التي رُصدت في غزة، قد تكون تدريبًا أو استعدادات لرد على هجوم إسرائيلي محتمل، أو حتى عملية محدودة من قبل حماس، دون توقع هجوم شامل”.
ورغم ذلك، استمر تدفق المعلومات حول تفعيل شرائح “SIM” إسرائيلية في هواتف داخل غزة، مما اعتُبر لاحقًا علامة على تنامي الخطر، حسب ما كشف التحقيق.
وفيما بعد، أصبحت هذه المعلومات محور تحقيقات الشرطة الإسرائيلية، حول مدى اطلاع نتنياهو ومكتبه على تفاصيل التحذيرات.
وماذا علم مكتبه عن شريحة الهواتف..