Ad image

تقنيات متطورة لرصد التنوع الحيوي البحري في محمية العقبة البحرية

adminT2
3 Min Read

سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تُطلق مشروعًا لدراسة الشعاب المرجانية باستخدام تقنيات متقدمة

العقبة –وكالة تليسكوب الإخبارية
أعلنت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، من خلال محمية العقبة البحرية، يوم الأربعاء، عن تنفيذ مشروع رائد لدراسة الشعاب المرجانية والتنوع الحيوي في خليج العقبة، بالتعاون مع مركز البحر الأحمر العابر للحدود (Transnational Red Sea Center). ويهدف المشروع إلى توظيف أحدث التقنيات لرصد وتحليل النظام البيئي البحري، ما يسهم في تعزيز حماية واستدامة البيئة البحرية في المنطقة.

وخلال لقاء عُقد في مركز زوار محمية العقبة البحرية، استعرض رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، السيد نايف حميدي الفايز، تفاصيل المشروع وأهدافه الاستراتيجية. وأوضح أن المشروع يستخدم تقنيات متطورة، تشمل كاميرات متخصصة لإنتاج خرائط ثلاثية الأبعاد وتحليل مقاطع الفيديو باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتقييم حالة الشعاب المرجانية وقياس نسبة الغطاء المرجاني بدقة.

وأكد الفايز أن المشروع يمثل جزءًا من خطة استراتيجية تهدف إلى توسيع قاعدة البيانات العلمية للنظام البيئي في خليج العقبة، وتعزيز البحث العلمي عبر ربط مخرجات المشروع بمجمع العقبة للعلوم والأحياء البحرية المزمع إنشاؤه. وأشاد بالتقنيات المستخدمة، التي طوّرها مركز البحر الأحمر العابر للحدود، واصفًا إياها بالنموذج الفعّال لرصد وحماية الشعاب المرجانية.

من جهته، أوضح مدير محمية العقبة البحرية، ناصر الزوايدة، أن المشروع يعزز إدارة المحمية من خلال تنفيذ خطة شاملة تشمل الدراسات والأبحاث والمسوحات البحرية، ما يسهم في تحقيق أهداف حماية البيئة البحرية. كما أشار إلى أهمية بناء قاعدة بيانات دقيقة تُستخدم لإدارة الأنشطة البحرية داخل المحمية.

في سياق اللقاء، قدم خبراء مركز البحر الأحمر العابر للحدود عرضًا تفصيليًا عن المشروع، بحضور كوادر محمية العقبة البحرية ومختبرات بن حيان. تناول العرض الأدوات المستخدمة ونتائج المسوحات ثلاثية الأبعاد التي أظهرت حالة ممتازة للشعاب المرجانية في الموقع المستهدف، إلى جانب خطط العمل المستقبلية مع شركاء مثل الجامعة الأردنية ومحطة العلوم البحرية.

وأشار الخبراء إلى استخدام تقنية تحليل الحمض النووي البيئي (eDNA) كجزء من المشروع، والتي تعتمد على جمع عينات مياه البحر لاستخلاص وتحليل الحمض النووي للكائنات البحرية، مما يتيح دراسة التنوع الحيوي دون التدخل المباشر في البيئة البحرية.

يُذكر أن المرحلة الأولى من المشروع انطلقت عام 2024 عبر برنامج تدريبي لكوادر المحمية وشركائهم، بينما شهدت المرحلة الثانية، التي استُكملت الأسبوع الماضي، تنفيذ دراسة ميدانية شملت تركيب علامات دائمة وأدوات للرصد، إلى جانب جمع عينات مياه وتصوير المنطقة بتقنية ثلاثية الأبعاد.

وفي ختام اللقاء، أعرب الفايز عن تقديره لمركز البحر الأحمر العابر للحدود والشركاء كافة، مؤكدًا أن المشروع يُشكل خطوة نوعية في البحث العلمي البيئي في خليج العقبة، ويُعزز مكانة المنطقة كوجهة علمية عالمية، ويسهم في استدامة النظم البحرية الفريدة في الخليج.

Share This Article