المومني: الشباب طاقة التحديث الشامل وبوصلتهم الأردن
وكالة تليسكوب الاخبارية عمّان – أكد وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، أنَّ مشروع التحديث الشامل في الأردن جاء استجابةً لمطالب القوى السياسية، ويمثل جزءًا من منظومة القيم الوطنية، مشدّدًا على أن الشباب هم محوره الأساسي وطاقته المستدامة.
وقال المومني، خلال لقائه شباب برنامج الزمالة البرلمانية في وزارة الاتصال الحكومي، إنَّ التحديث السياسي كان ضرورةً وطنيةً، ما دفع جلالة الملك عبدالله الثاني إلى تشكيل لجنة ملكية لتحديث المنظومة السياسية، ضمت مختلف الأطياف، وعملت على مدى ثلاثة أشهر لتقديم توصيات نوعية تهدف إلى تطوير الحياة السياسية.
وأوضح أنَّ مخرجات اللجنة تضمنت تخصيص 41 مقعدًا للأحزاب في البرلمان، وتخفيض سن الترشح للانتخابات النيابية من 30 إلى 25 عامًا، إلى جانب تعزيز مشاركة المرأة والشباب في القوائم الحزبية. وأضاف أن هذه الإصلاحات تعكس التزام الدولة بتعزيز الديمقراطية والتعددية السياسية.
وأشار المومني إلى أهمية برنامج الزمالة البرلمانية، الذي ينفذه صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية بالشراكة مع مجلس النواب، في صقل مهارات الشباب وإعدادهم للانخراط في الحياة السياسية، لافتًا إلى أن البرنامج يسهم في رفع الوعي وتعزيز المشاركة السياسية الفاعلة.
وأكد الوزير أن الأردن شهد تقدمًا في مؤشر النمو السياسي والديمقراطي العام الماضي، مدفوعًا بالإصلاحات التشريعية والانفتاح السياسي، لكنه شدّد على ضرورة المتابعة المستمرة لضمان التطبيق الأمثل لهذه الإصلاحات.
من جانبها، أكدت مديرة برنامج الزمالة البرلمانية، راما الرواش، أن المشروع يهدف إلى تمكين الشباب من خلال دمجهم في العمل البرلماني كمساعدين بحثيين للنواب، ما يمنحهم فرصة حقيقية لفهم آليات صنع القرار والمساهمة في تعزيز العمل التشريعي والرقابي.
واختتم المومني اللقاء بالتأكيد على أهمية التوعية الإعلامية في تمكين الشباب من التمييز بين المعلومات الصحيحة والمضللة، مشيرًا إلى أن قانون الجرائم الإلكترونية يضمن حرية التعبير، طالما لم يتجاوز القانون أو يبث خطاب الكراهية، داعيًا إلى تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات بثبات وقوة.
