وكالة تليسكوب الاخبارية
اعتبر “جاكي خوجي” المختص بالشأن العربي في صحيفة “معاريف” العبرية، إن غزة تشكل معضلة حقيقية أمام حكومات “إسرائيل” المتعاقبة، معتبرًا أن خيارات حكومة “اليمين” الحالية بزعامة بنيامين نتنياهو، تتقلص. وقال “خوجي” في تقرير ترجمته (شهاب) مساء الخميس، إنه في ظل ضعف السلطة الفلسطينية، فإن فرصة إعادتها إلى قطاع غزة، قد تلاشت، مقابل تزايد وتصاعد شعبية حماس في الشارع الفلسطيني، عدا عن صعوبة قيام “إسرائيل” باحتلالها لما يترتب عليه من تحمل مسؤولية أكثر من مليوني فلسطيني. وأضاف أنه إذا أرادت “إسرائيل” تحقيق الهدوء والاستقرار على الحدود مع قطاع عزة، فهذا هو الوقت المناسب للعمل على التوصل إلى “تسوية” مع “حماس” باعتبارها الجهة الأقوى والأكثر قبولا في الشارع الفلسطيني، منوها إلى أن التوصل إلى “تسوية” مع غزة “لا يهدف إلى منح حماس جائزة بل لتجنب المخاطر المستقبلية وتقليصها”. وبحسب “خوخي”، قد لا يطول الوقت حتى يبدأ سباق للبحث عن “قيادة بديلة” للشعب الفلسطيني بعد غياب أبو مازن (رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس)، ومن الواضح أن حماس في موقع متقدم ولديها رصيد شعبي يؤهلها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، بعد أن أثبتت أنها صاحبة السيادة في غزة وتمكنت من خوض جولة قتالية مع “إسرائيل” على مدار 11 يوما خلال عملية “حارس الأسوار”، وانتزعت تسهيلات اقتصادية من “إسرائيل” قبل سنوات تحت ضغط فعاليات مسيرة العودة على الحدود. ويرى أنه لا يمكن التوصل لاتفاق تسوية يحقق الهدوء ويوفر الأمن لسكان مستوطنات الغلاف ومدن الجنوب إلا في حال اعترفت “إسرائيل ” بالواقع وأنها لن تتمكن من وقف التأييد الشعبي لحماس واعتبارها حركة وطنية تشرف على مؤسسات حكومية وتقيم علاقات خارجية ولديها القدرة على التعامل مع المتغيرات الإقليمية. وتابع “خوخي”: بإرادتنا أو بغيرها، لقد أصبحت غزة كـ”دولة صغيرة” كيان سياسي لديه جيش مقاتل، لذلك من يعتبرها قوة عسكرية فقط ولا يمكن التفاوض معها إلا بفوهة البنادق فإنه يدفن رأسه في التراب. وفق حديثه. وختم التقرير: “لقد تهربت إسرائيل من أي محاولة للتوصل إلى تسوية دائمة مع غزة بادعاء أنها لا تتفاوض مع “قتلة” وأن مقاطعتها واجب أخلاقي وقيمي وأنها عدو لدود، لكن ما يحدث على أرض الواقع يوجب البحث عن طريقة للتوصل إلى حل مع غزة”. المصدر : شهاب