
العقبة وكالة تليسكوب الإخبارية
نظّمت هيئة شباب كلنا الأردن، الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، جلسة حوارية متخصصة في محافظة العقبة برعاية محافظ العقبة عطوفة السيد خالد الحجاج، تم خلالها استعراض مضامين خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، الذي ألقاه في القمة العالمية الثالثة للأشخاص ذوي الإعاقة 2025، التي عقدت مؤخرًا في العاصمة الألمانية برلين.
وافتتح منسق هيئة شباب كلنا الاردن بمحافظة العقبة عمر حربي العشوش فعاليات الجلسة بكلمة ترحيبية أكد فيها الاهتمام الملكي بالأشخاص ذوي الاعاقة وصون حقوقهم وكرامتهم بإعتبارهم جزء أساس في عملية التنمية الوطنية الشامله . مؤكدا حرص الهيئة المطلق على إشراك الاشخاص ذوي الاعاقة في مختلف البرامج والأنشطة التي تساهم في صقل مهاراتهم وتلبي احتياجاتهم المهنية والشخصية .
وتناول منظم الحوارية الناشط في حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة موسى الدردساوي، أحد منتسبي الهيئة وعضو الوفد الأردني المشارك في القمة العالمية الثالثة للأشخاص ذوي الإعاقة برئاسة جلالة الملك، أبرز محاور الخطاب الملكي، مشيرًا إلى الرؤية الاستراتيجية والبعد الإنساني الذي حمله، والذي يجسد التزام الأردن المستمر بحقوق وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة. كما استعرض الدردساوي مخرجات القمة، وعلى رأسها “إعلان عمّان – برلين”، مؤكدًا أن الأردن قدم أكثر من 120 التزام شملت قطاعات التعليم، والعمل، والرعاية الصحية، والبنية التحتية الدامجة. والقطاعات السياحية
وحضر الجلسة عدد من الشخصيات، تمثلت بسعادة العين شرحبيل ماضي، وسعادة العين نسيمة الفاخري، ومدير التربية والتعليم في العقبة الدكتور عبدالوهاب الحجاج، وممثلين عن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومديرية تنمية المجتمع المحلي.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد عطوفة محافظ العقبة أهمية الخطاب الملكي، واصفًا إياه بخارطة طريق شاملة لتعزيز العمل المؤسسي الموجه نحو فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، مشددًا على أهمية التشاركية والتنسيق بين المؤسسات لضمان حقوقهم ودمجهم الكامل في المجتمع.
من جهتها، ثمّنت العين نسيمة الفاخري ما ورد في الخطاب، مؤكدة أنه يعكس التزامًا وطنيًا وإنسانيًا تجاه فئة تستحق كل الدعم، ويضع الجميع أمام مسؤوليات فعلية لترجمة الرؤية الملكية إلى خطوات ملموسة.
بدوره، دعا العين شرحبيل ماضي إلى تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، بما يضمن إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف مناحي الحياة، انسجامًا مع التوجيهات الملكية.
وأشار مدير التربية والتعليم الدكتور عبدالوهاب الحجاج إلى أن الوزارة تولي التعليم الدامج أهمية قصوى، وتعمل على تهيئة بيئة تعليمية مرنة وشاملة تكفل حق الطلبة من ذوي الإعاقة في التعلّم والمشاركة الفاعلة داخل المدارس الحكومية.
وشهدت الجلسة تفاعلًا ملحوظًا من الحضور، حيث أكد عدد من المشاركين من الأشخاص ذوي الإعاقة أهمية الاستماع إلى أصواتهم وتحدياتهم. وقالت الناشطة في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة شادية عمر: “نشعر بوجودنا حين تُنظّم جلسات حوارية تستند إلى توجيهات ملكية واضحة، ونتطلع إلى تطبيق فعلي يترجم هذه التوجيهات إلى واقع أفضل”.
كما شدد سليمان النجادات، أحد المشاركين من منطقة القويرة، على ضرورة تعزيز فرص التعليم والعمل، مؤكدًا: “نريد أن نكون شركاء حقيقيين في التنمية، لا مجرد مستفيدين من خدمات”.
وفي ختام الجلسة، اتفق المشاركون على صياغة مجموعة من التوصيات، سيتم رفعها إلى رئاسة مجلس الأعيان، بهدف دعم الجهود الوطنية لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتكريس مبدأ الدمج الشامل في المجتمع الأردني.


