
وكالة تليسكوب الإخبارية – مكتب العقبة
وقّعت شركة تطوير العقبة ومؤسسة نهر الأردن اتفاقية تعاون لدعم مشروع “برامج مساحات آمنة لحماية الطفل والأسرة”، الذي يُنفّذ في مركز الملكة رانيا لتمكين المجتمعات بمدينة العقبة. وتأتي هذه المبادرة ضمن خطة شمولية تهدف إلى تمكين المجتمعات المحلية، وتعزيز التربية الإيجابية، والتصدي للعنف ضد الأطفال.
وقّع الاتفاقية عن شركة تطوير العقبة رئيسها التنفيذي حسين الصفدي، فيما وقّعتها عن مؤسسة نهر الأردن المدير العام إنعام البريشي. وتُعد هذه الاتفاقية تتويجاً لعلاقة تعاون طويلة بين الجانبين، وحرصاً مشتركاً على توسيع نطاق التأثير المجتمعي ليشمل الفئات الأكثر حاجة، لا سيما في المناطق التي تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية.
وفي كلمته خلال حفل التوقيع، قال الصفدي:
“في شركة تطوير العقبة، لا نرى تنمية العقبة محصورة في الجانب السياحي والاستثماري فقط، بل نؤمن بأن البعد الإنساني والاجتماعي هو الأساس لأي تنمية مستدامة. ومن هذا المنطلق، تأتي شراكتنا مع مؤسسة نهر الأردن كمبادرة وطنية تعكس التزامنا الأخلاقي بدعم أبناء المجتمع المحلي، خصوصاً الأطفال، الذين يحتاجون إلى الحماية والرعاية.”
وأشار إلى أن دعم الشركة لمشروع “مساحات آمنة” ينبع من إيمانها بأهمية توفير بيئة نفسية واجتماعية سليمة للأسرة، معرباً عن أمله في أن يُسهم المشروع في تمكين الأطفال من النمو السليم وبناء شخصيات مستقلة وواثقة تسهم في بناء مستقبل أفضل.
من جهتها، ثمّنت إنعام البريشي هذه الشراكة الاستراتيجية، قائلة:
“في مؤسسة نهر الأردن نعمل منذ سنوات على تمكين الأسر وبناء ثقافة مجتمعية قائمة على الحوار والتربية الإيجابية. توقيع هذه الاتفاقية مع شركة تطوير العقبة يمثل نقطة تحوّل في جهودنا نحو توسيع نطاق البرامج والوصول إلى مزيد من الفئات المستهدفة.”
وأكدت البريشي أن البرامج التي ستُنفّذ ضمن هذه الشراكة ليست تقليدية، بل تستند إلى أسس علمية وتجريبية، وتعتمد على التفاعل المباشر مع الأطفال وأسرهم. وقالت:
“من خلال أنشطة مثل ‘بيت صغير’، و’محيط آمن’، و’مسرح دمى سلحوف’، لا نكتفي بتقديم محتوى توعوي، بل نُسهم في تشكيل وعي وسلوك جديد يُعزز قدرة الأطفال واليافعين على حماية أنفسهم والتعامل مع الأزمات بشكل أفضل.”
وبحسب الجهات المنظمة، فإن المشروع سيستهدف نحو 5000 طفل ويافع في محافظة العقبة، وسيركّز على تعزيز المهارات الحياتية، الوقاية من العنف، دعم التماسك الأسري، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، من خلال سلسلة من الأنشطة والجلسات المباشرة بإشراف فريق متخصص من مركز الملكة رانيا لتمكين المجتمعات.
