Ad image

صعوبة امتحان الرياضيات تُشعل الجدل  : هل كانت ضربة لمعلمي البطاقات؟

dawoud
2 Min Read

وكالة تليسكوب الاخبارية

أثار امتحان الرياضيات لطلبة التوجيهي حالة من الغضب والاستياء الواسع بين الطلبة والأهالي، بعد أن جاءت الأسئلة – بحسب العديد من الآراء – صعبة ومعقدة، وتفوق قدرة الطالب المتوسط على الفهم والحل ضمن الوقت المحدد.

وأكد عدد من المعلمين التربويين أن الامتحان لم يكن مناسبًا لمستوى أغلب الطلبة، مشيرين إلى أنه احتوى على أسئلة تتطلب مهارات تفكير وتحليل متقدمة، ما تسبب بضغط نفسي كبير داخل قاعات الامتحان.

اللافت أن الامتحان جاء مخالفًا لتوقعات الكثيرين، وخاصة أولئك الذين اعتمدوا بشكل كامل على البطاقات والملخصات التجارية التي روّج لها معلمون عبر منصات التواصل الاجتماعي والدروس المدفوعة.

هذا الواقع فتح الباب أمام تساؤلات واسعة بين الطلبة وذويهم:
هل جاءت صعوبة الامتحان كرسالة واضحة من وزارة التربية والتعليم ضد ثقافة البطاقات والوعود المضللة؟

وهل تسعى الوزارة لإعادة الاعتبار للكتاب المدرسي ومعلم المدرسة الرسمي؟

وأين يقع الطالب بين تضليل بعض الملخصات وضعف التأسيس داخل الصفوف؟

وقد وُجّهت انتقادات حادّة من بعض الطلبة والأهالي إلى عدد من معلمي البطاقات، الذين قدّموا وعودًا زائفة بأن الامتحان سيكون مباشرًا وسهلًا، وروّجوا لمواد لا تعكس شكل الأسئلة الحقيقي، مما أضعف التحضير الحقيقي للامتحان.

شعر كثير من الطلبة بأنهم خُدعوا من قبل هؤلاء المعلمين الذين ركّزوا على التسويق بدل المضمون، الأمر الذي أدى إلى فقدان الثقة بالمواد الرسمية، والاعتماد المفرط على محتوى سطحي وغير دقيق.

أشار بعض الآخر من الطلبة إلى وجود ضعف واضح في دور بعض معلمي المدارس الرسمية، خاصة في الجانب التطبيقي والتدريب العملي على نماذج وأسئلة متنوعة، مما جعل بعض الطلبة يلجؤون للبطاقات والدروس الخصوصية لتعويض هذا القصور.

كما عبّر العديد من الأهالي عن قلقهم الشديد، مشيرين إلى أن أبناءهم تعرّضوا لضغط نفسي كبير، مطالبين وزارة التربية والتعليم بمراعاة ذلك خلال عملية التصحيح، وتحقيق العدالة التربوية في توزيع العلامات. همام الفريحات / التاج الاخباري

Share This Article