وكالة تليسكوب الاخبارية
دعا مدرب كرة القدم الإسباني الشهير بيب غوارديولا، إلى التظاهر ظهر اليوم السبت بمدينة برشلونة للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال غوارديولا، في مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي: “نشهد إبادة جماعية مباشرة على الهواء، حيث مات آلاف الأطفال، وربما يموت آخرون”.
وأضاف: “قطاع غزة مُدمر، حيث يسير سيل من الناس بلا مأوى أو طعام أو ماء شرب أو دواء”.
وشدد مدرب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي على أن “المجتمع المدني المُنظم وحده قادر على إنقاذ الأرواح والضغط على الحكومات لاتخاذ إجراءات فورية”.
وتابع: “في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول، عند الساعة 12 ظهرا (بالتوقيت المحلي/ غرينتش+2)، في حديقة غراسيا (في برشلونة)، سنحتشد في الشوارع للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية” في غزة.
والجمعة، دعت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية، يولاندا دياز، إلى إلغاء جميع اتفاقيات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل”.
وقالت دياز، في تصريحات للصحفيين بمدينة فالنسيا: “أود أن أوجه رسالة إلى المجتمع الأوروبي. نريد المزيد. يجب أن نلغي جميع اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل. فهي تقتل الأطفال الفلسطينيين وتنتهك القانون الدولي للناشطين الإسبان ومن مختلف أنحاء العالم”.
وتساءلت: “لماذا يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا ولا يفرضها على إسرائيل؟”، مضيفة: “نظام (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو غير شرعي، ينتهك القانون الإنساني، ويرتكب إبادة جماعية تُبث مباشرة على الهواء، ومع ذلك لا يفعل الاتحاد الأوروبي شيئا”.
والخميس، خرج آلاف الإسبان بدعوة من منظمات المجتمع المدني وأحزاب يسارية، إلى الميادين في 24 مدينة للتنديد بجرائم “إسرائيل” في غزة. ومن المتوقع أن تستمر المظاهرات في إسبانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع بمشاركة أكبر.
جدير بالذكر أن الحكومة الإسبانية أقرت في 9 أيلول/سبتمبر الماضي، مرسوما ملكيا يفرض حظرا شاملا على تزويد “إسرائيل” بالأسلحة، تحت إطار عقوبات تحمل اسم “مكافحة الإبادة الجماعية في غزة ودعما للشعب الفلسطيني”.
وتشمل العقوبات “حظر استيراد المنتجات القادمة من المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والإعلانات الخاصة بهذه المنتجات”.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 234 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.