*وليّ العهد القريب من الناس، المؤمن بالشباب، وصانع الأمل*
وكالة تليسكوب الإخبارية – بقلم موسى الدردساوي
يحدث أن تولد القيادات من رحم المسؤولية، ويحدث أن تترجم تلك المسؤولية إلى حبٍّ صادقٍ للناس وإيمانٍ عميقٍ بقدرتهم على التغيير.
هكذا بدا سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، منذ خطواته الأولى في خدمة الوطن؛ قريبًا من نبض الشباب، حاملًا لآمالهم، مؤمنًا بأن طاقاتهم هي رأس المال الحقيقي للأردن ومستقبله.
في حضوره، لا تشعر بأنك أمام مسؤولٍ يوجّه بقدر ما تلتقي بإنسانٍ يستمع.
وفي كلماته، لا تجد خطابةً بروتوكولية، بل رؤيةً تحفّز وتُلهم.
لقد نجح سموه في أن يكون القدوة التي يتطلع إليها الشباب، ليس لأنه وليّ العهد فحسب، بل لأنه اختار أن يكون جزءًا من الحلم الأردني الذي يصنعه الشباب بأيديهم كل يوم.
*رؤية تحديثية تؤمن بالإنسان وتنطلق من الشباب والمرأة*
وانطلاقًا من رؤيته الشمولية للتحديث الوطني، يؤمن سموه بأن التنمية الحقيقية تبدأ بتمكين الإنسان، وبأن الشباب والمرأة والابتكار هم ثلاثية التقدم في الأردن الجديد.
ففي كل مبادرة يرعاها، وكل مشروع يتبناه، تتجلّى رؤية ولي العهد في بناء جيلٍ مبدعٍ ومسؤول، يملك أدوات الحاضر ويصنع مستقبل الوطن بثقةٍ وعلمٍ وإرادة.
*العمل التطوعي… ترجمة إنسانية لرؤية التحديث*
ومن بين ميادين كثيرة جسّد فيها سموه رؤيته للشباب والعمل، برز مجال التطوع كأحد أعمدة هذه الرؤية.
العمل التطوعي، الذي كان دومًا مرآةً للانتماء، وجد في سمو ولي العهد راعيًا مؤمنًا بقيمته وأثره.
فحين أطلق سموه جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي عام 2021، لم تكن مجرد جائزة تُمنح للفائزين، بل كانت رسالة وطنية تُكرّس ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية، وتحتفي بكل من يزرع خيرًا في أرض الوطن دون انتظار مقابل.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت الجائزة مساحةً رحبة للتميز الإنساني، ومظلةً تُبرز قصص الشباب الذين اختاروا أن يخدموا مجتمعهم بإبداعهم ووقتهم وجهدهم.
*قيادة قريبة من الناس وشبابها*
وفي كل لقاءٍ يجمعه بأصحاب المبادرات والمتطوعين، يلتقي سموه بصدقٍ وتواضعٍ يلامسان القلوب قبل الأذن.
لا يتحدث من برجٍ عالٍ، بل من قلبٍ ينبض بالأردن.
يشجع الشباب على التفكير لا على التلقي، وعلى الحلم لا على الانتظار.
وفي حديثه إليهم، يدرك أن كل فكرة صغيرة قد تكون بذرة تغيير، وأن كل جهدٍ بسيط يحمل في طياته أثرًا كبيرًا.
وعندما التقى سموه بالفائزين بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي لعام 2024، لم يكن اللقاء مجرد احتفال بالتكريم، بل تجسيدًا لمفهوم القيادة القريبة من الناس.
فقد احتفى سموه بالفائزين لا كمتوجين، بل كشركاء في صناعة الأثر، مؤكدًا أن التطوع ليس عملاً ثانويًا، بل ثقافةٌ تبني المجتمعات وترتقي بها.
*قائد إنساني يؤمن أن المستقبل يُصنع بالإرادة والعمل*
إنّ حضور الأمير الحسين بين الشباب يشبه حضور الضوء في العتمة؛ يوقظ الإصرار، ويزرع الثقة بأن المستقبل ليس وعدًا غامضًا، بل مسيرةٌ تصنعها الإرادة والعمل.
لقد استطاع سموه أن يجمع بين الرؤية والرحمة، بين القيادة والإنسانية، فكان نموذجًا لوليّ عهدٍ يرى في الشباب شركاء في البناء لا متلقين، ويؤمن بأن التطوع والريادة والعمل الجماعي ليست هواياتٍ شبابية، بل أسسٌ لبناء وطنٍ أقوى وأجمل.
اليوم، يتحدث الأردنيون عن وليّ عهدهم لا كلقبٍ فحسب، بل كشخصٍ يشبههم؛
شابٌ يفكر بلغتهم، ويسمع نبضهم، ويؤمن أن القوة ليست في السلطة، بل في القرب من الناس.
*وهكذا يبقى الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، تجسيدًا للقيادة التي تنبض بالإنسان، وتؤمن أن الأردن أقوى بشبابه وعطائه.*