وكالة تليسكوب الاخبارية
أكد مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال، فادي فرح، أن الإفراج عن عدد من الأسرى الأردنيين ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة المرتبطة باتفاق غزة، يعد خطوة مهمة وإنجازاً كبيراً، لكنه لا ينهي معاناة من تبقى من الأسرى في سجون الاحتلال.
وأوضح فرح، خلال مداخلة عبر برنامج طلّة صبح على راديو البلد، أن اللجنة الوطنية تابعت منذ سنوات قضية الأسرى الأردنيين وطالبت مراراً بإدراج أسمائهم في أي صفقة تبادل محتملة، مشيراً إلى أن الإفراج الأخير جاء ثمرة جهود مستمرة ومناشدات متكررة من عائلات الأسرى واللجنة.
وبيّن أن الحكم بالمؤبد لدى الاحتلال يعني السجن مدى الحياة، ما يجعل الإفراج عن الأسرى المحكومين بهذه الأحكام إنجازاً كبيراً يعيد الأمل لعائلاتهم التي انتظرت لسنوات طويلة.
وأشار فرح إلى أن بعض الأسرى جرى نقلهم إلى مصر كمرحلة أولى ضمن الصفقة، بينما ينتظر آخرون استكمال الترتيبات اللازمة لعودتهم إلى الأردن، داعياً وزارة الخارجية إلى التحرك السريع لتأمين عودتهم.
وأضاف أن عدد الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال لا يزال يقارب العشرين، مؤكداً أن اللجنة تواجه تحديات أبرزها ضعف تجاوب الجهات الرسمية وقلة الاهتمام الشعبي بقضيتهم.
وشدد فرح على أن صفقة التبادل تحمل أبعاداً إنسانية ووطنية وسياسية مهمة، داعياً إلى مواصلة الجهود حتى الإفراج عن جميع الأسرى الأردنيين وإنهاء معاناتهم.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، عن 13 أسيرا أردنيا ضمن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك من أصل 1968 أسيرا شملتهم الصفقة.
ونشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس صورة عبر منصة “تلغرام” لـ13 أسيرا أردنيا قال إنهم عبروا “عن شكرهم لغزة وللمقاومة الفلسطينية”، مضيفا: “الأسرى الأردنيون يعبرون عن امتنانهم بعد الإفراج عنهم ضمن صفقات طوفان الأحرار، مؤكدين أن غزة كانت وما زالت بوابة الحرية وكرامة الأمة”.